الجمعة، 19 مايو 2017

من هو اعظم ؟

من هو اعظم ؟
من هو اعظم ؟

 اعرف ان الذى يتكبر .. هو شخص عنده المؤهلات للحكاية دى .. يعنى مثلاً ترامب راجل غنى وصاحب اكبر شركات مقاولات فى امريكا ، ورئيس اعظم دولة فى العالم .. وساويرس رجل الاعمال.. الذى يعد من ضمن اغنى اغنياء العالم .... الخ
اما ان يتكبر شوية صيادين غلابه .. ما حيلتهمش غير ( اللضا ) ... لما يقول الكتاب عنهم انهم داخلهم فكر من عسى ان يكون اعظم فيهم !... طب يتكبروا على ايه ؟ واحد زى بطرس ، لما جم جباة الدرهمين ، وقالوا له هاتدفع الجزية .. قالهم حاضر وهوه مفيش فى جيبه مايوازى مليم !..
اتارى الكبرياء مش بس بالغنى .. ولا بالوظيفة .. او المركز .. او الشهرة ...الخ .. لكن دا ممكن يكون واحد شحات ، ومليان بالكبرياء !

زمان وانا راكب العربية .. جه شحات ومد ايده .. فطلعت ربع جنيه ورق واديتهوله .. بصيت لقيته راح رماه فى وشي من شباك العربية !!
ومرة تانية واحدة شحاته .. جت جنب الشباك .. وقعدت تقولى .. يسعدك .. وينولك مرادك .. ويخليك ويهنيك ... فقلت لها ربنا يسهلك ياست .. لقيتها قلبت الاسطوانة وهيه ماشيه وقعدت تقول امك وابوك واللى خلفوك !!
ايه بقى اللى عمله الرب يسوع المسيح .. مع شوية الصيادين اللى قاعدين يفكروا مين فيهم الاعظم .. نادى على ولد صغير ، كان قريباً منهم ، وخلاه فى وسط الجلسة ... يعنى ولد صغير واللى حواليه تلاميذ المسيح الكبار... وبالتأكيد الولد ده ، مكانش عنده فى تفكيره ابداً فكرة انه يتعالى او يتعظم على الكبار اللى حواليه .
واعتقد ان دا اللى كان عايز الرب يسوع ، يوصله للتلاميذ .. ان كل واحد منهم يبقى شايف اخواته اللى حواليه انهم المستحقين الاحترم والاكرام والتقدير .. وانهم افضل منه !
ودا اللى قاله الرسول بولس " ليعتبر كل واحد منكم غيره افضل كثيرا من نفسه " ( فى2: 3)
خطورة من يرى انه الاعظم .. هى انه سيقصى من حوله .. لانه متمحور حول نفسه .. يعنى اول ما يشوف حد ظهرت عليه النعمة .. هيحاول انه يخفيه من المشهد خوفاً على مكانته ...
اعرف قادة فى الكنائس .. رفضوا ان ينضم لمجموعتهم خداماً .. خوفاً على مراكزهم لئلا تهتز .. فالاقصاء هو سمة المتكبر ....
ف هتلر مثلاً .. ارسى دعائم حكمه .. على سياسة خارجية لها هدف معلن ... وهو السيطرة على مناطق معينة لتأمين الوجود لألمانيا النازية وضمان رخائها الاقتصادي ..
يعنى هتلر كان عايز يُقصى بعض الدول من حوله علشان تبقى المانيا متميزة ...
ومحمد على باشا .. الذى قضى على حوالى 500 من امراء المماليك .. ليس الا لتأمين حكمه ، واستخدام فرسانهم الاقوياء لمحاربة الوهابيين !
واخطر ما فى الموضوع .. هو اننا إن لم نصير مثل هذا الولد .. فلن ندخل ملكوت السموات .( مت 3: 18 ) .. طب نعمل ايه ؟ بسيطة .. ليكن فينا الفكر الذى فى المسيح يسوع ... فكر الاخلاء والاتضاع ... وقبل كل حاجة نقدم توبة عن كل مرة تعالينا وتكبرنا فيها .. وغفران المسيح سيشملنا وقوة الحياة التى فى دمه الكريم تطهرنا .. وبكده نكون رجعنا كالاولاد .. ودا كله بتعمله نعمة ربنا فينا .. لما نطلبها ونقبلها !
مجدى حلمى شندى 

لمَّع المراية

لمَّع المراية
لمَّع المراية 

 فى جنوب النرويج سكان قرية رجوكان .. كانوا على موعد مع ضوء الشمس فى الشتاء ، لأول مرة في تاريخهم، وذلك بفضل مرايا ضخمة، ثبتت في التلال المجاورة المطلة على القرية وتعكس ضوء الشمس إلى ساحتها .. إذ كانت هذه القرية التى يقطنها 3500 شخص لاترى نور الشمس ابداً .. لعدة شهور من كل عام
فقد تم تثبيت ثلاث مرايا عملاقة على التلال المجاورة للقرية ويجري التحكم فيها عن طريق جهاز حاسوب، لتتمكن من تتبع مسار الشمس وعكس نورها إلى ساحة القرية وسوقها [euronews ]
وكلمة ربنا تعلن لنا حقيقة غاية فى الاهمية .. وهى اننا مرآة صورة الله .. مهمتها ، او عملها هو ان تستقبل النور او الصورة التى امامها .. ثم ترسل او تعكس ما استقبلته.
يعنى ايه الكلام ده ؟
يعنى أنا مراية .. تستقبل اشعة بهاء مجد الله بحيث تظهر صورة يسوع على روحى ونفسى وجسدى ..وايضاً ينعكس هذا البهاء والمجد وهذه الصورة الى آخرين

طب جبت الكلام ده منين ؟ .. جبته من رسالة بولس الرسول
كورنثوس الثانية ٣:‏١٨ وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ
وتعالى نشوفها فى الترجمة العربية المشتركة
ونحن جميعاً نعكس صورة مجد الرب بوجوه مكشوفة كأنها مرآة ، فنتحول إلى تلك الصورة ذاتها ، وهى تزداد مجداً على مجد بفضل الرب الذى هو روح .
وفى ترجمة الحياة :
ونحن جميعا فيما ننظر إلى مجد الرب بوجوه كالمرآة لا حجاب عليها، نتجلى من مجد إلى مجد لنشابه الصورة الواحدة عينها، وذلك بفعل الرب الروح.
يعنى بوضوح كده .. احنا مخلوقين لكى نكون مشابهين صورة الابن بهاء مجد الله ( رو8: 29).. ولأن طبيعتنا هى كمرآة تستقبل وتعكس كما رأينا .. فإن هذه المشابهة تتحقق بإتجاهنا نحو الابن وشخوصنا فيه .. فيسطع مجده علينا وتنعكس صورته فينا بالروح القدس .. وهكذا نتغير بدوام هذا الشخوص الى ان نبلغ الى تلك الصورة عينها .. صورة يسوع المسيح
وبكده نبقى عرفنا حاجة مهمة وهى ان اللى بيحفظنا فى حياة الفضيلة والقداسة .. هو رؤيتنا للرب .. من خلال اتجاة قلوبنا وافكارنا اليه .. لان النفس خُلقت لكى ترى الله وتستنير به
المزامير ٣٤:‏٥ نَظَرُوا إِلَيْهِ وَاسْتَنَارُوا
وما هذه الاستنارة الا نتاج .. دخول نور شعاع اللوغوس ( الكلمة الابن ) الى الحياة والفكر .. وهذه هى الشركة فى الطبيعة الالهية .
ويشبه القديس اثناسيوس الرسولى.. كيان الانسان العقلى .. بأنه يشبه المرآة التى تنعكس عليها الحقائق الخاصة بالله والخليقة .. وعندما يراها الانسان داخلياً ، يستطيع بذلك ان يفهم من خلال هذه الرؤية .
كلمة اخيرة فى ودنك .. بما اننا مراية .. يبقى اكيد هانلقط الصورة اللى قدامنا .. فخلينا نسَنّتر نفسنا على يسوع .. علشان صورته وبهاؤه يظهر علينا ، وبلاش نخلّى اتجاه مرايتنا ناحية العالم .. وتانى حاجة .. نلمَّع المراية بإستمرار ، علشان بهاء جمال يسوع ، يبقى باين علينا فى اعمالنا واقوالنا .
مجدى حلمى شندى 

رقص الخطية و لحن الموت

رقص الخطية و لحن الموت
رقص الخطية و لحن الموت 

 ما اعشقه فى المسيح هو انه لما اراد ان ينهى مشكلة الخطية فى العالم انهاها من جذرها .. يعنى قضى عليها من المنبع !
اديلك مثال .. لو واحد شامم ريحه معفنه فى شقته ! .. ماينفعش يجيب سبراى ياسمين او روز ويرش الشقة .. لان بعد شوية الريحه هاتظهر تانى .. والحل هو انه يبحث منين جايه الريحه دى .. ويشيل السبب اللى جايه منه فتنتهى حكاية الريحه تماما ً.
وده ببساطه اللى عمله المسيح .. مجاش علشان يعطر لنا حياتنا بمعطر ملائكى سماوى !! من ريحه الفساد اللى طالعه مننا ( الخطية ) .
انما كان هدف المسيح هو انه يُزيل ويبطل وينهى ، على الحاجه اللى مطلعه الريحه الفاسده .. ريحة النجاسة و الخصام و الانتقام و البغضه و الحسد و الزنى .. الخ

ايه بقى المصدر اللى جايه منه الريحه دى ؟.. مصدر الريحه دى هو الموت !
يعنى مثلاً ريحة لعازر المعفنه لما كان ميت .. كانت جايه من بقاء جثته فى القبر .. امتى بقى الريحه دى تلاشت وانتهت ؟ .. لما طرد يسوع الموت ونادى قائلاً .. لعازر هلم خارجاً .. فقام الميت
واللى حصل مع لعازر كان صورة عربونيه .. للى عمله المسيح معانا بموته على الصليب وقيامته .. اللى فيها ابطل الموت .. فلم يعد للموت ( الروحى ) سلطان على اى واحد يؤمن به .. لأنه اصبح خليقة جديدة مُقامه لارائحة موت فيها !!
ولما المسيح حمل خطايانا وابطل الموت بموته وقام واقامنا معه .. فهُوَّ بكده ابطل سلطان الخطية (يعنى خلاها ملهاش قيمه ولا وزن ولا فاعليه ).. وبتوضيح اكتر .. ايه فايدة عربيه مرسيدس احدث موديل اتشال منها الموتور ؟!.. او ايه قيمة التهديد اللى بيقوله بلطجى وهُوَّه مقبوض عليه والكلابشات فى ايديه ؟ !! جعير على الفاضى !!
إذاًَ طول ما الموت شغال .. طول ما الخطية شغاله .. زى ما طول ما المزيكا شغاله الرقص بيبقى شغال .. واول ما المزيكا تبطل ، الرقص يقف . هكذا الخطية بترقص على لحن الموت .. واول ما لحن الموت سكّتْ ، اتشلِّت الخطية مكانها .
رو 8: 2 أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ
2تي ١:‏١٠ أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ
مجدى حلمى شندى 

المتحدث الرسمى

المتحدث الرسمى
المتحدث الرسمى 

 الناطق الرسمى او المتحدث الرسمى ، باسم الرئيس او الحكومة او الحزب ... الخ هو الشخص المختص بالتعامل مع وسائل الاعلام .. وبالتالى الرأى العام ، للتعبير عن موقف ورأى الحكومة فى قضايا معينة .
وزمان .. خصوصاً فى المجتمعات الشرقية .. عرفت وظيفة ( المنادى ) ، وهو رجل يقوم بإعلان القرارات والفرمانات ، التى يصدرها الحاكم او السلطان .. وكان المنادى يلف فى الاسواق ، وبين المناطق السكنية .. إما مشياً على الاقدام ، او راكب حمار او حصان.. وهو يخبر الناس بنص القرار او الفرمان ..
وكان بيبقى معاه دف او طبلة ، بيطبل عليها ، ليلفت انتباه الناس ، واول ما يخترق صوت الطبلة طبلة ودان الناس ، ينتبهوا جيداً لما يقال لأن هذا كلام السلطان .

وفى سفر ارميا15: 19 .. يقول الرب " مِثْلَ فَمِي تَكُونُ " بمعنى " أجعلك المتحدث بفمي "
ودا اللى عايزه الرب من خدامه .. ودا اللى اكده الرسول بطرس فى رسالته الاولى 4: 11 بالقول :
" إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَ‍أَقْوَالِ اللهِ . وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ "
بمعنى ان لو حد من الخدام نادى واتكلم .. عليه انه يتكلم بأقوال الله ، وإذا قام بخدمة فلتكن خدمته بالقوة التى يمنحها الله له .
وخد بالك ان خدام العهد الجديد اللى بينادوا بكلمة ربنا واعلاناته .. ممعاهمش طبله ، ينبهوا الناس بيها لأهمية الكلام .. لكن الاقوال نفسها ، اللى بيتكلموا بيها هى فى حد ذاتها لها رنين قوى ذو تأثير بالروح القدس .. لذلك فهذه الكلمة مش قادرة بس على اختراق الآذان ..لكن دى بتخترق النفس ، والروح ، والمخاخ ، وافكار القلب ونياته !!
طب ازاى يعنى ؟ .. يعنى كلمة عاملة زى اشعة الليزر اللى بيخترق حتى الحديد الصلب !!
يعنى كلمة بتدخل الى اعماق الانسان الباطنية .. علشان تقوم بعملية ختان ( قطع ) لكل ما هو ردئ ، وتستبدله بكل ما هو من صورة يسوع المسيح .. لكى نصبح مشابهين تلك الصورة
" وهى تقوم بهذا العمل بالروح القدس .. للدرجة اللى بتعمل فيها عملية تعديل وتصحيح لمسار الانسان ..من خلال تعديل حتى جيناته التى توارثها من الاباء .. ودا اللى بيسميه الكتاب المقدس تجديد الذهن " ( بتصرف من اقوال الأب متى المسكين فى شرحة لرسالة العبرانيين صفحة 344 ) .
ومش كده وبس .. دى الكلمة بتقوم بعملية التمييز ، او الفصل ، بين اللى بيفكر فيه القلب ، وبين نية القلب نفسها !!... يعنى ايه الكلام ده ؟
يعنى قد ترد فكرة فى ظاهرها جميلة ، زى فكرة الخدمة .. لكن ماهو الدافع او النية وراء هذه الفكرة الجميلة ؟ .. فقد تكون النية هى نوال مجد .. او تحقيق منفعة شخصية .. او او .. الخ
ومفيش غير كلمة الله بالروح القدس اللى تقدر ، تفصل بين الفكرة والنية !! لانها هى التى تستطيع ان تخترق حتى اعماق الانسان ونياته .. لتكشف له حقيقة نفسه !
اخيراً عايز اقول لنفسى و لكل منادى بينادى بكلمة ربنا .. الموضوع مش مجرد وعظ .. انما هى كلمات الروح التى تحمل ترددات ، لها رنين إلهى ، يدخل الى مداخل القلب والروح مباشرة .. فيصنع فرحاً .. ويلهب قلب المستمع مثلما حدث مع تلميذى عمواس .. او قد يصنع ختاناً لما فى الاعماق الداخلية ، يثمر عن تغيير وتجديد .. او قد يصنع توبيخاً يثمر عن شفاء للنفس .. او قد يصنع انفتاح فى الذهن والقلب لاستقبال ملء الروح القدس ... الخ
اصلى ان تسكن فينا كلمة المسيح بغنى .. لانها صادقة ومستحقة كل قبول .. ليكون كل منا متحدث بفم الرب .
مجدى حلمى شندى 

بلاش نظام اعمله لمجرد انك متعود عليه !

بلاش نظام اعمله لمجرد انك متعود عليه !

بلاش نظام اعمله لمجرد انك متعود عليه !


 الغش فى احد معانية هو .. الخداع .. وهو استبدال ما هو حقيقى بما هو مزيف .. كعمليات تزوير اوراق النقد .. وغش الذهب بذهب فالصو ( كورو ) .. وغش اللبن بإضافة الماء اليه .... الخ .
وفى المجال الروحى الغش ايضاً هو الخداع ، واستبدال ما هو حقيقى بما هو مزيف .. زى ظهور الشيطان على هيئة ملاك نور .. او استبدال النار الحقيقية ، الآتية من الله على الذبيحة التى على المذبح ( فى العهد القديم ) بنار غريبة من صنع الانسان ... او استبدال الشركة الحقيقية والعبادة بالروح والحق .. إلى عبادة تأخذ شكل التدين الظاهرى ، وممارسة الشعائر الدينية بصورة تخلو من الحضور الالهى .
بس فى المجال الروحى الانسان بيغش مين ؟ .. بيغش ربنا ودا ما ينفعش ! لكن الحقيقة انه بيغش نفسه وعايز يريح ضميره على حساب ربنا .
طب ادينا مثال يوضح الفكرة
زى مثلاً فى العهد القديم .. كانت تقدم الذبيحة على المذبح .. فتنزل نار من عند ربنا على الذبيحة ، ودا كان علامة رضاه وقبوله لها واستجابة الصلاة ( لا9: 24 ) ..
لكن لما اخينا الساجد ده ، ميكونش على باله موضوع حضور ربنا ، يعنى مش فارق معاه .. واللى فارق معاه بس هو استجابة طلبته .. وانه يآخد اللى هوه عايزه .. فيعمل ايه ؟ .. يجهز المذبح .. ويحط الحطب .. والذبيحة .. وبعدين يولع هوه النار فى الحطب ! يعنى ميستناش النار اللى نازلة من عند ربنا !
ودا اللى عملوه ولاد هارون انهم جابوا نار من عندهم ( نار غريبة ) .. وقدموها امام الرب ، لم يأمرهما بها .. وكانت النتيجة كارثية ( لا10: 2)

لاحظ ان شكل العبادة هنا مضبوط .. مذبح ، وحطب ، وذبيحة ، ونار ، وسجود .. لكن فين ربنا فى دا كله ؟ مش مستعلن !
طبعاً ممكن حد يقولى .. الحمد لله .. احنا فى العهد الجديد دلوقت .. ومفيش الحاجات دى كلها ..
اقولك ... لما الانسان يستبدل الحضور الالهى ، بشوية تدَيّن ، متمثل فى .. شوية كلام مجرد يرددهم لانه حافظهم .. وحبة سجود مظهرى يقدمهم .. مع شوية دعوات وطلبات يقولهم .. دون ان يكون قلبه ، وذهنه ، وفكره ، متجه حقيقة لربنا .. هو بذلك يقدم نار غريبة .. وكل ما هو غريب عن الملكوت هو من النفس او من الشرير عدو الخير ..
اديلك مثال .. لو انت متعود على قاعدة جميلة كل يوم فى خلوتك .. فى حضرة ربنا .. تستمتع بالشركة والسجود والتسبيح والتأمل وسماع صوت ربنا .. الخ لكنك بمرور الوقت وبسبب المشغولية ، والاجهاد الجسدى فى عملك او متطلبات الحياة .. اصبحت لاتستطيع ان تمارس خلوتك وعبادتك ، زى ما كانت زمان بسبب التشتيت .
فتعمل يه ؟ تستبدل ما كنت بتعمله بالروح .. الى نظام اعمله لمجرد انى متعود عليه ! واردده لمجرد انى حافظه ! .. ودا كله علشان احس انى استريحت انى صليت .. وضميرى ينام مستريح انى ارضيت ربنا .. نار غريبة !
طب يعنى نعمل ايه ؟ مانصليش حضرتك ؟ نفضها سيره .. ويبقى لاعبادة بالروح ، ولا حتى تدّين ؟!
اقولك : احنا محتاجين فى الحالة دى .. للجهاد الروحى ! يعنى ايه ؟ يعنى نصارع فى الصلاة ... يعنى نستأسر كل فكر لطاعة المسيح فى محضره .. يعنى نستيقظ .. يعنى نرفض الاستسلام للخمول ..
يعقوب لما جاله ملاك الرب وكان يعقوب عايز البركة .. مكانش قاعد على الكنبه وبيقول للرب طب متقعد حبه تانى .. لكن كان ماسك فى الرب ومتبت فيه وعمال يصارعه ويقوله .. مش هاسيبك الا لما تباركنى .. فخد البركة يعنى نزلت عليه النار المقدسة الحقيقة .
انصحك وانصح نفسى .. بلاش نظام اعمله لمجرد انك متعود عليه !
مجدى حلمى شندى 

انت لسه زعلان ؟

انت لسه زعلان ؟
انت لسه زعلان ؟

 ابدع الانسان .. فى عملية تحويل النفايات الى طاقة كهربائية مفيدة .. وبهذا تخلص من الاشياء الضارة بالبيئة .. ليحصل فى المقابل على اشياء نافعة ومفيدة .. زى اللى حصل فى بلدية دبى !
كما انه قامت الحضارة الاغريقية والهند القديمة .. بإستخدام الفطريات من النباتات التى تعفنت .. لانتاج مواد مضادة للجراثيم لمكافحة العدوى !! ( ويكيبيديا )
ومفيش شك .. ان هذه الابداعات مستلهمة من الخالق المُبدع .. واللى هو متخصص فى عمليات تحويل الألم الذى يصنعه الشر الى خير .. والموت الى قيامة .. والفشل الى رجاء .. الخ
ولما الرب يقول عن ابليس ، انه قتالاً للناس من البدء .. فهو يعنى انه ( مُفترى ) .. والمفترى هو اللى مش مستنى سبب علشان يهاجمك .. ومش مستنى غلطة علشان يظلمك !! .. ودا يخليك .. متستغربش انك ما عملتش حاجة علشان يحصلك اللى حصلك !!

والقاعدة الاساسية اللى المفروض اننا عارفينها .. هى ان ربنا مش يبجرب حد بالشرور .. سواء اكانت ، مرض .. حرمان من عزيز .. انقسام فى اسرة .. حادثة .. خراب .. الخ
انما الشرور دى من صناعة ابليس .. ضد المؤمنين بإفترا .. يعنى ممكن يرميها من غير سبب .. بس الحكاية مش سايبه .. سداح مداح .. لان الرب بيستخدم .. اللى حدفه ابليس علشان يؤذينا بيه .. ويحوله الى امور مذهلة .. لخيرنا ولتأهيلنا و ترقيتنا وبنياننا .. لمجد اسمه المبارك !!
لان مين دا .. وبأى قوةٍ .. اللى يقدر انه يُفسد ما أبدع الرب فى صُنعه .. واختاره .. وافتداه !!ّ
يعنى ربنا يخلى الالم والضيق اللى سببه لك ابليس .. هو الكوبرى اللى تآخد بسببه مجد يضاف الى رصيدك فى السما !! ( 2كو 4: 17 )
وآدى عندك مثال واضح يوسف .. اللى اتظلم من اقرب الناس اليه !! سابوه لوحده فى بئر .. وباعوه .. وبعد كده يُتهم بالخيانة افترا .. فيتسجن .. ويتنسى من اللى عمل معاه معروف .. وفسرله الحلم .. ووصاه يذكره امام فرعون ليخرجه من السجن !!
ولما تشوف النهاية .. تضرب كف على كف .. ولا كانت فى الخيال النهاية دى !! ان يوسف يبقى الراجل الثانى لاعظم دولة فى العالم !! .. اتارى كل السكة .. اللى اتطحن فيها يوسف كحبة الحنطة .. خلته زى الدقيق الابيض .. ويبقى كخبز يشبع منه اخواته وكل العالم !!
ودا اللى قاله يوسف لاخواته " أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا
اتارى ابليس شغال ومبسوط .. انه بيفترى على ولاد ربنا .. ومش دريان ( ولا هايدرى ).. ان كل اللى بيعمله بإفترا.. ربنا بيستخدمه لصالح الملكوت وخير ولاده ..
انت لسه زعلان من اللى حصل ؟ متزعلش .. دا لخيرك !!
مجدى حلمى شندى 

فسيروا مادام لكم النور(2)

فسيروا مادام لكم النور(2)
فسيروا مادام لكم النور(2)

 "لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله" لم يعترف البعض به خشية فقدان كرامتهم الزمنية، إذ أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله. وكما يقول السيد المسيح: "كيف تقدرون أن تؤمنوا، وأنتم تقبلون مجدًا بعضكم من بعض، والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه؟!" (يو ٥: ٤٤).
فنادى يسوع وقال: الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي، بل بالذي أرسلني".
+ هذا هو ختام عظته الموجهة للأشرار المصممين على عدم الإيمان، وتُحسب تكملة للعظة التي قُطعت بالآية ٣٧. لقد نادى (صرخ) يسوع بصوتٍ عالٍ، مظهرًا غيرته الشديدة على خلاصهم.
هنا يؤكد وحدته الخفية مع الآب، فمن يؤمن بالابن يؤمن بالآب الذي أرسله، ومن يرى الابن يرى الآب أيضًا، من يكرم الابن يكرم الآب.
+ كأن يقول: "لماذا تخشون أن تؤمنوا بي؟ الإيمان بي يعبر خلالي إلى الآب، كما أن إنكاركم إياي يصل إليه. انظروا كيف أنه بكل وسيلة يظهر عدم الاختلاف في الجوهر.
القديس يوحنا الذهبي الفم
+ الآن عندما يقول: "الذي يؤمن بي، ليس يؤمن بي، بل بالذي أرسلني" [٤٤]. ماذا نفهم سوى أنه ظهر كإنسانٍ للبشر بينما بقي غير منظور بكونه الله؟ ولكي لا يظن أحد أنه ليس بأكثر مما يروه فيه يشير إلى الإيمان به كمساوٍ للآب في الشخصية والرتبة... فمن يؤمن بالآب يلزمه أن يؤمن أنه أب، ومن يؤمن بالآب يؤمن أن له ابن، وبهذا فمن يؤمن بالآب يلزمه أن يؤمن بالاب .
القديس أغسطينوس "والذي يراني، يرى الذي أرسلني". [45]
+ نطق بالكلمات السابقة (يو 12: ٤٤) حتى لا يؤمن أحد أنه مجرد ما يظهر عليه، أي أنه ابن الإنسان، وبالكلمات التالية [٤٥] لكي يؤمنوا أنه مساوٍ للآب.
+ لقد أرسل المسيح رسله... لكن لم يكن ممكنًا لأحدهم أن يقول: "من يؤمن بي ليس يؤمن بي، بل بالذي أرسلني"، فإنه ليس من أي أساس يمكن أن يقوم عليه القول: "يؤمن بي"
+ نحن نصدق الرسول، لكننا لا نؤمن به، لأنه ليس من رسول يبرر الخطاة. إنما نؤمن بالذي يبرر الخطاة، إيمانه يُحسب برًا (رو ٤: ٥).
+ يُمكن للرسول أن يقول: "من يقبلني يقبل الذي أرسلني"، أو "من يسمعني يسمع الذي أرسلني"، إذ يقول الرب: من يقبلكم يقبلني، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني (مت ١٠: ٤٠). فإن السيد يُكرم في الخادم، والأب في الابن، وعندئذ الأب كما في الابن والسيد كما في الخادم.
+ أمكن للابن الوحيد الجنس بحقٍ أن يقول: "آمنوا بالله، فآمنوا بي" (يو ١٤: ١). وكما يقول هنا أيضًا: "الذي يؤمن بي، ليس يؤمن بي، بل بالذي أرسلني". إنه لا يحول إيمان المؤمن عنه، وإنما أراد ألا يقف المؤمن عند إيمانه به كعبدٍ، لأن كل من يؤمن بالآب يؤمن للحال بالابن، الذي بدونه لا يكون للآب وجود كآبٍ. وهكذا يبلغ إلى إيمانه بمساواته للآب، ذلك طبقًا للكلمات التالية لها: "والذي يراني، يرى الذي أرسلني"
القديس أغسطينوس
"أنا قد جئت نورًا إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي، لا يمكث في الظلمة".
+ قبل مجيء المخلص - شمس البرّ - إلى العالم كان الكل في الظلمة. بإشراقه تبددت الظلمة، لكن لم ينتفع منها إلاَّ من كانت عيناه سليمتين قادرتين على رؤية أشعة شمس البرّ هذا. أشرقت شمس البرّ على البشرية كلها لكي يجد المؤمنون فيه نورًا وراحة، حيث لا يبقى للظلمة موضع فيهم. بنوره تنتهي المخاوف واليأس، ويحل الفرح السماوي والرجاء في الأبدية.
+ أليس بصالح ذاك الذي رفع الأرض إلى سماء حتى أن الكواكب المتلألئة المصاحبة له تعكس مجده في السماء كما في مرآة، هكذا طغمات الرسل والشهداء والكهنة يشرقون مثل كواكب مجيدة، وتهب نورًا للعالم؟
القديس أمبروسيوس
+ الآن هو زمن الرحمة، فيما بعد يأتي زمن الدينونة، إذ قيل: "اسبح لك يا ربالرحمة والحكم" (مز ١٠١: ١)
القديس أغسطينوس
+ "من رذلني ولم يقبل كلامي، فله من يدينه، الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير".
+ إن كان السيد المسيح يشتهي خلاص الكل لا دينونتهم، فإنه في اليوم الأخير كلماته تدين غير المؤمنين، كشاهد على جرائمهم. كل كلمة ينطق بها، وكل حنو يقدمه، وكل عطية يهبها، هذه كلها تشهد ضد من يستهين به.
+ حتمًا قال هذا من أجلهم... ألا ترون أنه قدم تعبيره في تواضع متزايد، حتى يجتذب هؤلاء الناس ويُسكت القادمين بعدهم؟ هذا هو السبب الذي نطق بكلمات تناسب إنسانًا مجردًا، إذ كان مدركًا أن الكلمات لا تخص طبيعته بل تناسب ضعف المستمعين.
القديس يوحنا الذهبي الفم
+ إن كان الابن نفسه هو الحياة الأبدية، وهو وصية الآب، فماذا يعني هذا سوى "أنا هو وصية الآب"؟ وبقوله: "فما أتكلم به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم" (يو 12: ٥٠).
لا يُفهم "قال لي" كما لو كان الآب يستخدم كلمات في حديثه مع الكلمة وحده، أو أن كلمة الله يحتاج إلى كلمات من الله.
+ تكلم الآب مع الابن بنفس الطريقة كما أعطى الحياة للابن، ليس كمن لا يعرف أمرًا، أو لم يكن له الأخرى (الحياة)، وإنما لأنه هو الابن... إنه الحقاني قد ولد الحق، فماذا يمكن أن يقول للحق؟ فإن الحق الذي ليس فيه نقص لا يحتاج إلى من يهبه حقًا إضافيًا. إذن هو تكلم مع الحق لأنه ولد الحق .
تابعــــــــــوني
واذكـــــــــــــــروني فــــي صلواتكـــــــــم
Ayad Hizene

فسيروا مادام لكم النور

فسيروا مادام لكم النور
فسيروا مادام لكم النور

 في أنجيل معلمنا : (يوحنا 12)
"فقال لهم يسوع: النور معكم زمانا قليلًا بعد، فسيروا مادام لكم النور، لئلا يدرككم الظلام، والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب".
+ يا أحبائي :"آمنوا بالنور، مادام لكم نور" ولكن عن أي وقت يتحدث هنا؟ هل عن كل الحياة الحاضرة ، أم عن الوقت ما قبل الصليب؟أظن أنه عن كليهما. فإنه من أجل محبته للبشر التي لا توصف كثيرون آمنوا حتى بعد الصليب. ينطق بهذه الأمور ليحث على الإيمان .
القديس يوحنا الذهبي الفم
لتصيروا أبناء النور . تكلم يسوع بهذا، ثم مضى واختفى عنهم" ، إذ هو منشغل بخلاصهم طلب منهم أن يهتموا بأعماقهم فيسلكوا في النور ما دام لهم النور حتى لا يصيروا أبناء الظلمة. لم يدخل معهم في حوارات جافة ، بل وجههم إلى ما هو لخلاصهم وبنيانهم . طلب منهم أن يتمتعوا بنوره مادام قد تجسد وحلّ بينهم، حتى يحملهم إلى النور السماوي الأبدي.
+ حياتنا هي فرص قليلة ، ربما لا تتكرر، لذا لاق بنا أن ننتفع بكل فرصة لأجل شركتنا مع الله. إنجيلنا هو سراج للنفس ينيرها. من لا يقبل نوره يسقط في الظلمة، وأما من يتمتع به فيصير ابنًا للنور (لو ١٦: ٨؛ أف ٥: ٨)، وابنًا للنهار (١ تس ٥: ٥).
+ إنه يحذرهم بأنهم سيشتهون أن يروا يومًا من أيام ابن الإنسان ولا يروا (لو ١٧ : ٢٢)؛ وأن ملكوت الله يُنزع منهم ويُعطى للأمم (مت ٢١ : ٤٣).
+ يقول يوحنا الرسول عن السيد المسيح : "ثم مضى واختفي عنهم"؛ فإن سألت: وما غرض السيد المسيح من أن يختفي؟ لأنهم لم يحملوا حجارة ليقتلوه، ولا جدفوا عليه مثلما فعلوا فيما سبق، فلِمَ اختفي؟! أجبتك: إذ يعرف السيد ما في قلوبهم من تذمرٍ مملوء بالغضب،لم ينتظر حتى يخرج هذا الغضب إلى حيز التنفيذ، لكنه اختفي ليهدئ من شرهم.
القديس يوحنا الذهبي الفم
+ أخيرًا إذ قدم لهم نصيحة أبوية أن ينتهزوا فرصة وجوده لكي يشرق بنوره عليهم فيبدد ظلمتهم، موضحًا أن الوقت مقصر، والزمان الذي بقي قليلًا ليتركهم، في الحال مضى واختفى عنهم، حتى لا يدخلوا في جدالٍ، بل يفكروا في جدية من جهة موقفهم منه.
5. شهادة الأنبياء لمجده
"ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به".
+ يقدم لنا يوحنا الإنجيلي شهادة إشعياء النبي لمجد السيد المسيح ورفض اليهود له، لأنهم "أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله".
+ من جهة كثرة معجزاته فيقول "هذا عددها"، مع ذلك لم تحثهم على الإيمان به، بل على حسده ومقاومته. لم يسمعوا عنها فقط، وإنما صنعها "أمامهم"، لأنه لم يصنعها خفية بل علانية بشهود كثيرين. مع هذا لم يؤمنوا به، إذ أصيبت أعين قلوبهم بالعمى بشهواتهم التي قست قلوبهم وأفسدتها.
"ليتم قول إشعياء النبي الذي قاله: يا رب من صدق خبرنا، ولم أستعلنت ذراع الرب".
+ تحققت نبوة إشعياء بأنهم لن يصدقوا الشهادات النبوية والإعلانات الإلهية، ولم يقبلوا ذراع الرب الذي هو قوته وسلطانه وعجائبه ، "خبرنا" هنا تشير إلى الإنجيل الذي تنبأ عنه إشعياء وغيره من الأنبياء.
+ مرة أخرى لاحظوا هنا أن "لأن" و "قال" لا تشيران إلى علة عدم إيمانهم، إنما تشيران إلى الحدث ذاته. فإنه ليس لأن إشعياء قال هم لم يؤمنوا، وإنما إذ لم يريدوا أن يؤمنوا هو قال: فلماذا لم يعبر الإنجيلي هكذا بدلًا من جعل عدم الإيمان صادر عن النبوة وليست النبوة صدرت عن عدم الإيمان؟ لقد وضع هذا الأمر بطريقة إيجابية قائلًا: "لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا، لأن إشعياء قال" ، إنه يرغب في تثبيت عدم خطأ الحق الكتابي بطرق كثيرة، وأن ما سبق فقاله إشعياء لم يسقط بل حدث ما قاله.
+ لا يتجاسر أحد في دفاعه عن حرية الإرادة بطريقة بها يحاول أن يحرمنا من الصلاة القائلة: "لا تدخلنا في تجربة". ومن الجانب الآخر لا ينكر أحد الإرادة ويتجاسر فيجد عذرًا للخطية. لنلتفت إلى الرب في تقديمه الوصية، وفي تقديمه عونه، ففي كليهما يخبرنا عن التزامنا بالواجب، وعن مساندتنا في تنفيذه. فإن البعض يرتفعون إلى الكبرياء خلال ثقتهم المبالغ فيها في إرادتهم الذاتية، بينما يسقط آخرون في عدم المبالاة خلال المبالغة في عدم الثقة.
يقول الأولون: "لماذا نسأل الله ولا نسعى نحن للغلبة على التجربة ما دام كل شيء في مقدورنا؟"
يقول الآخرين: "لماذا نجاهد لنحيا صالحين مادامت القدرة على فعل هذا هي في يد الله؟"...
من جانبٍ يلزمنا أن نشكره من أجل القوة التي يمنحنا إياها، ومن الجانب الآخر يلزمنا أن نصلي لكي لا تفشل قوتنا الصغيرة تمامًا. إنه ذات الإيمان عينه العامل بالمحبة (غلا ٥ : ٦)، حسب القياس الذي يهبه الرب لكل إنسان، حتى أن من يفتخر لا يفتخر بذاته بل في الرب (١ كو ١: ٣١) .
+ هؤلاء اليهود "لم يقدروا أن يؤمنوا"، ليس أن هؤلاء الناس لا يقدروا أن يتغيروا إلى الأفضل، وإنما مادامت آراءهم تسلك في هذا الاتجاه لا يقدروا أن يؤمنوا، لهذا فهم عميان وغلاظ القلوب، لأن بإنكارهم الحاجة إلى عون إلهي لم يجدوا عونًا ].
القديس أغسطينوس "قد أعمى عيونهم وأغلظ قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم،
ويشعروا بقلوبهم، ويرجعوا فأشفيهم".
لم يقدروا أن يؤمنوا، لأنهم لم يريدوا، ولا طلبوا عون الله ونعمته لمساندتهم. لهذا لم تفتح نعمة الله أعينهم لمعاينة الحق والتمتع بالخلاص؛ هذا ما يعنيه بقوله: "أعمى عيونهم". مقاموتهم طمست عيون قلوبهم، فلم ينالوا الشفاء من طبيب النفوس والأجساد، فصاروا كمن أعمى الله عيونهم. الإصرار المستمر وعدم الرغبة في التمتع برؤية الحق جعلتهم عاجزين عن الإيمان الحي. هذا النص ورد في (إشعياء ٦: ٩)، ربما يشير إلى الحكم الذي يحل عليهم كأمةٍ.
.
+ إن سألت: مجد من رأى إشعياء النبي؟ أجبتك: مجد الآب. ولعلك تقول: فكيف يتحدث إشعياء النبي عن مجد الآب، ويوحنا البشير عن مجد الابن، وبولس الرسول عن مجد الروح؟
+ أجيبك: لم يكن حالهم حال من يجمعون الأقانيم، لكنهم قالوا هذا القول موضحين رتبة واحدة موجودة بهم، وبيان ذلك أن سمات الآب هي سمات ابنه، وسمات الابن هي سمات الروح.
القديس يوحنا الذهبي الفم : ولكن مع ذلك آمن به كثيرون من الرؤساء أيضًا،
غير أنهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به، لئلا يصيروا خارج المجمع".
+ آمن به بعض الرؤساء مثل نيقوديموس (يو ٣)، حاسبًا إياه معلمًا من عند الله، وأيضًا يوسف الرامي الذي تقدم لبيلاطس لاستلام جسده، ونال بركة دفنه في قبره الجديد. ووُجد غيرهما ممن آمنوا به في قلوبهم، لكنهم لم يتجاسروا ويعلنوا إيمانهم علانية. وسنتحدث عن مجمع السنهدرين في نهاية هذا الأصحاح بمشيئة الرب.
ظن إيليا أنه وحده يعبد الله ولم يدرك أن سبعة آلاف رجل لم يحنوا ركبة لبعلٍ يراهم الله ولا يعرفهم العالم. هكذا في كل جيل توجد بقية أمينة خفية لها تقديرها في عيني الله لا عند الناس.
تابعــــــــــوني
واذكـــــــــــــــروني فــــي صلواتكـــــــــم
Ayad Hizene

مــا هـــو الخيــــر؟(1)

مــا هـــو الخيــــر؟(1)
مــا هـــو الخيــــر؟(1)
+ إن الصلاة يا أحبائي ، بلا شك هي وسيلة أساسية لمعرفة الحق والخير فيها وبها يكشف الله للناس الطريق السليم .
وهنا نسأل سؤالاً هاماً هل الضمير هو الحكم في معرفة الخير وهل نتبعه بلا نقاش؟
+ يجب على الإنسان أن يطيع ضميره ولكن يجب أيضا أن يكون ضميره صالحاً فهناك ضمائر تحتاج إلى هداية إن الأخ الذي يقتل أخته دفاعاً عن الشرف أو الأخ الذي يقتل أخته لأنها أرادت الزوج بعد زوجها الأول ألم يكن كل منهما مستريح الضمير في قتله لأخته. ألم يسر كل منهما بحسب ضميره
+ إن الضمير يستنير بالمعرفة بالوعظ والتعليم بالاسترشاد بالنصح بالقراءة فلنداوم على كل هذا لكي يكون لنا ضمير صالح أمام الله لأننا كثيراً ما نعمل عملاً بضمير مستريح واثقين أنه خير ، ثم يتضح لنا بعد حين أنه كان عملاً خاطئاً فنندم على هذا العمل الذي كان يريحنا ويفرحنا من قبل
وأمثال هذا العمل قد يسمى في الروحيات أحياناً خطيئة جهل
+ إن الإنسان الصالح ينمو يوماً بعد يوم في معرفته الروحية وبهذا النمو يستنير ضميره أكثر فيعرف ما لم يكن يعرفه ويدرك أعماقاً من الخير لم يكن يدركها قبلاً وربما بعض فضائله السابقة تتضح له كأنها لا شيء بل قد يستصغر نفسه من هنا كان القديسون متواضعين لأنهم كل يوم يكشفون ضآلة الفضائل التي جاهدوا من أجلها زمناً طويلاً وذلك بسبب نمو ضميرهم وشدة استنارته في معرفة الخير
والخير يرتبط بنسيانه
+ إذ ننسى الخير الذي نفعله من فرط انشغالنا بالسعي وراء خير آخر أعظم منه نرى أننا لا نعمله نحن وإنما يعمله الله بواسطتنا وكان يمكن أن يعمله بواسطة غيرنا ولولا أنه من تواضعه ومحبته شاء أن يتم هذا الخير على أيدينا على غير استحقاق منا لذلك
+ الخير هو ان ترتفع فوق ذاتك ولذاتك وأن تطلب الحق أينما وجد وتثبت فيه. وتحتمل لأجله . الخير هو النقاء والقداسة والكمال
+ الخير لا يتجزأ فلا يكون انساناً خيراً وغير خير في نفس الوقت أي لا يكون صالحاً وشريراً في وقت واحد. الإنسان الخير ليس هو الذي تزيد حسناته علي سيئاته فربما سيئة واحدة تتلف نقاوته وصفاء قلبه إن ميكروبا واحداً كاف لأن يلقي إنساناً علي فراش المرض ليس هو محتاجاً إلي مجموعات متعددة من الجراثيم لكي يحسب مريضاً تكفي جرثومة واحدة هكذا خطية واحدة تضيع نقاوة الإنسان
+ إن الشخص الشرير ليس هو الذي يرتكب كل أنواع الشرور إنما بواسطة شر واحد يفقد نقاوته مهما كانت له فضائل متعددة فالسارق إنسان شرير لانحسبه من الأخيار مهما كان في نفس الوقت لطيفاً أو بشوشاً أو متواضعاً أو متسامحاً أو كريماً أو خدوماً
+ والظالم إنسان شرير وكذلك القاسي والشتام وقد يكون أي واحد من هؤلاء شجاعاً أو مواظباً علي الصلاة والصوم
+ فإن أردت أن تكون خيراً سر في طريق الخير كله ولا تترك شائبة واحدة تعكر نقاء قلبك ولا تظن انك تستطيع ان تغطي رذيلة بفضيلة أو أن تعوض سقوطك في خطيئة معينة بنجاحك في زاوية أخري من زوايا الخير بل في المكان الذي هزمك الشيطان فيه يجب أن تنتصر علي نفس الخطية وعلي نفس نقطة الضعف
+ كن خيراً وقس نفسك بكل مقاييس الكمال وأعرف نواحي النقص التي فيك وجاهد لكي تنتصر عليها
+ فنحن مطالبون بأن نسير في طريق الكمال حسبما نستطيع لأن النقص ليس خيراً
والخير ليس هو فقط أن تعمل الخير بل بالأكثر ان تحب الخير الذي تعمله فقد يوجد إنسان يفعل الخير مرغماً دون أن يريده أو أن يعمل الخير بدافع من الخوف أو بسبب الرياء لكي ينظره الناس أو لكي يكسب مديحاً أو لكي يهرب من انتقاد الآخرين
فهل نسمي كل ذلك خيراً بل عمق الخير هو محبة الخير الذي تفعله
+ فقد يوجد من يفعل الخير لمجرد إطاعة وصية الله دون أن يصل قلبه إلي محبة الوصية كمن لا يرتكب الزنا والفحشاء لمجرد وصية الله التي تقول لا تزن دون أن تكون في قلبه محبة العفة والطهارة وفي ذلك قال القديس جيروم يوجد أشخاص عفيفون وطاهرون بأجسادهم بينما تكون نفوسهم زانية
+ مثال آخر : من يدفع من ماله صدقة للفقراء لمجرد إطاعة الوصية ويكون كمن يدفع ضريبة أو جزية دون ان تدخل محبة الفقراء إلي قلبه
+ كل هؤلاء اهتموا بالخير في شكلياته وليس في روحه والخير ليس شكليات وليس لونا من المظاهر الزائفة إنما هو روح ويكمن في القلب
لذلك فاختبار الخير يكون بمعرفة حالة القلب من الداخل
+ ولكي نحكم علي أي عمل بأنه خير يجب أولاً أن نفحص دوافعه وأسبابه وأهدافه فالدوافع هي التي تظهر لنا خيرية العمل من عدمها
+ قد يشترك اثنان في تنظيم سياسي وطني أحدهما من أجل حب الوطن والتفاني في خدمته والآخر من أجل حب الظهور أو حب المظاهر وهنا الهدف يختلف والنية تختلف وللمقال بقيه غدآ بنعمة ربنا سنوضح فيه وسائل الخير ونتائجه .
تابعــــــــــــــــوني
أذكــــــــــــــــروني فـــي صلواتكـــــم
Ayad Hizene

ما هــو الخير؟ (2)

 ما هــو الخير؟
 ما هــو الخير؟

 + كلنا نؤمن بالخير ونريد أن نعمل الخير ولكننا نختلف فيما بيننا في معنى الخير وفى طريقته ... وما يظنه أحدنا خيراً قد يراه غيره شراً
فما هو الخير إذاً وما هي مقاييسة ؟
+ لكي نحكم على آي عمل بأنه خير ينبغي أن يكون هذا العمل خيراً في ذاته وخيراً في وسيلته وخيراً في هدفه وبقدر الإمكان يكون أيضاً خيراً في نتيجته
فما معنى أن يكون العمل خيراً في ذاته
+ وفى الواقع آن كثيرين بنيه طيبة قد يعملون أعمالاً يظنونها خيراً وهى على عكس ذلك ربما تكون شراً خالصاً
+ مثال ذلك الأب الذي يدلل ابنه تدليلاً زائداً يتلفه وهو يظن ذلك خيراً ومثال ذلك أيضاً الأب الذي يقسو على ابنه قسوة تجعله يطلب الحنان من مصدر آخر ربما يقوده إلى الانحراف وقد يظن ذلك الأب أن قسوته نوع من الحزم والتربية الصالحة وربما يكون الخير في مرحلة متوسطة بين التصرفين بين التدليل والشدة وقد يكون في التدليل حيناً وفي الشدة حيناً آخر حسبما تقتضي الظروف والأسباب
+ ومن أمثلة الذين يظنون عملهم خيراً وهو شر في ذاته أولئك الذين عناهم السيد المسيح بقوله لتلاميذه تأتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله بينما يكون مخطئاً في فهم معني الخير.
+ وإذا شك إنسان فيما يكون خيراً عليه أولاً أن يتروي حتي يتأكد ومن الممكن ايضاً أن يسترشد بغيره
+ يستشير شخصاً راجح الفكر وواسع العقل وذا خبرة في مثل هذا الأمر فيضيف إلي عقله عقلاً وربما يطرق معه زاوية معينة أو يعرض له بعض ردود الفعل
+ إن الناس يختلفون فيما بينهم في معنى الخير ويختلفون في حكمهم على الأعمال ويتناقشون حول ذلك ويتصارعون وقد يعمل أحدهم عملاً فيعجب به الناس ويمتدحونه ويسرفون في مدحه بينما يتضايق البعض من نفس هذا العمل الذي يمدحه زملاؤهم ويتناظر الفريقان وكل منهما يؤيد وجهة نظره بأدلة وبراهين ويتولى الفريق الآخر الرد عليها بأدلة عكسية ويبقى الحق حائراً بين هؤلاء وهؤلاء
من أجل هذا كان على الإنسان أن يتمهل ويتروى ولا يتعجل في حكمه على الامور
بل على العكس أيضاً أن يعمل عملاً ويحاول أن يتأكد أولاً من خيرية تصرفه ومن أجل هذا أيضا أوجد الله المشيرين وذوى الخبرة والفهم كإدلاء في طريق الحياة
وهكذا قال الكتاب المقدس
+ الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر وأوجد الله المربين والحكماء وجعل هذا أيضاً في مسؤلية الوالدين والمعلمين والقادة وآباء الاعتراف وكل من يؤتمنون على أعمال التوعية والإرشاد
+ ولكن يشترط في المرشد الذي يدل الناس على طريق الخير أن يكون هو نفسه حكيماً وصافياً في روحه وينبغي أن يكون هذا المرشد عميقاً في فهمه لئلا يضل غيره من حيث لا يدرى ولا يقصد ولهذا السبب لا يصح أن يسرع أحد بإقامة نفسه على هداية غيره فقد قال يعقوب الرسول لا تكونوا معلمين كثيرين يا أخوتي لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا حقاً ما اصعب السقطة التي تأتى نتيجة أن يتبوأ آي إنسان مسئولية الإرشاد فيضيع غيره ولهذا قال السيد المسيح أعمى يقود أعمى كلاهما يسقطان في حفرة
+ لذلك كان كثير من الأباء المتواضعين بقلوبهم يهربون من مراكز القيادة الروحية شاعرين أنهم ليسوا أهلاً لها وخائفين من نتائجها وعارفين أن الشخص الذي يقود غيره في طريق ما أو ينصح غيره نصيحة معينه إنما يتحمل أمام الله مسئولية نتائج توجيهاته ونصائحه ويعطى حساباً عن نفس هذا الشخص الذي سمع نصيحته وقد قيل في ذلك إن نفساً تؤخذ عوضاً عن نفس
+ فعلى الإنسان حينما يسترشد أنه يدقق في اختيار مرشديه ولا يسمع لكل قول ولا يجرى وراء كل نصيحة مهما كان قائلها وأنا يتبع الحق وليس الناس وكما قال بطرس الرسول ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس إذن الخير مرتبط بالحق ومرتبط بكلام الله إن أحسن الناس فهمه وإن أحسنوا تفسيره وإن ساروا وراء روحه لا حرفه
إن كلام الله هو الحق الخالص والخير الخالص ولكن تفسير الناس لكلام الله قد يكون شيئاً آخر
+ إن كلام الله يحتاج إلى ضمير حي يفهمه وإلى قلب نقى يدركه وما أخطر أن نحد كلام الله بفهمنا الخاص وما أخطر أن نغتر بفهمنا الخاص ونظن أنه الحق ولا حق غيره وانه الفهم السليم
+ إن الذي يريد أن يعرف الخير عليه أن يتواضع فيسأل غيره ويقرأ ويبحث ويتأمل محاولاً أن يصل وأن يفهم وحينما يسأل عليه أن يسأل الروحيين المتواضعين الذين يكشف لهم الله أسراره وعليه أن يسأل الحكماء الفاهمين ذوى المعرفة الحقيقية والإدراك العميق
+ لو كنا جميعاً نعرف الخير ما كنا نتخاصم وما كنا نختلف علينا إذن في تواضع القلب أن نصلى كما صلى داود النبي من قبل علمني يا رب طرقك فهمني سبلك وغدآ إن شاء الله للمقال بقيه إن كان لنا فى العمر بقيه .
تابعــــــــــــــــوني
أذكــــــــــــــــروني فـــي صلواتكـــــم
Ayad Hizene

الخير لذلك كل ما يعمل يعمل للخير

 الخير لذلك كل ما يعمل يعمل للخير
 الخير لذلك كل ما يعمل يعمل للخير

 يا أحبائي:كل شئ يعمل للخير للذين يحبون الله،الذين هم مدعوون حسب قصده،لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة أبنه ليكون هو بكرآ بين أخوه كثيرين (روميه 8 -28 ،29)
+ كل الأشيــاء تعمــل للخيــر للذين يحبون الله أما بالنسبة للضعفاء الأغبياء فقد قيل أن كل شيء ضد الشخص الغبي (أم 14: 7) ، فلا ينتفع من النجاح ولا ينصلح شأنه من المصائب إذ ينهزم الإنسان بأكثر سهولة بالنجاح أكثر من الفشل لأن الفشل يجعل الإنسان أحيانًا يقف ضد إرادته وينال تواضعًا خلال حزنه المفيد يقلل من خطيته وينصلح شأنه أما النجاح فقد يدفع بالإنسان إلي الكبرياء العقلي والعظمة الكاذبة
+ أيوب مثلاً حيًا لمن تتحول الأضرار بالنسبة إلى خيره فلم يترك العدو شيئا في أيوب غير مضروبٍ سوى لسانه لعله يجدف به على الله لكن هذه كلها آلت إلى خيره فقد جاء إليه الله وتحدث معه علي مستوى الصديق مع صديقه
.
+ يعلق كثير من الآباء على تسمية الذين يحبون الله هكذا الذين هم مدعوون حسب قصده ، لأن لو أن الدعوة وحدها كانت كافية فلماذا لم يخلص الكل؟ ليست الدعوة وحدها تحقق الخلاص وإنما نِية المدعوين. فالدعوة ليست ملزمة لهم ولا هي قهرية إذ الكل مدعوون لكن لا يطيع الكل الدعوة .
القديس يوحنا الذهبي الفم
يقول المخلص نفسه إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي (يو 8: 31).
هل يحسب يهوذا من بين تلاميذه مادام لم يثبت في كلامه؟
إن كان الروح الإلهي يحول حتى الأمور التي تبدو لضررنا لخيرنا لأنا مدعوون حسب قصده فما هو هذا القصد الإلهي؟
+ فقصد الله من جهة الإنسان أن يرفعه إلى المجد ، فالله ليس في حاجة إلى تعبده أو خدمته إنما يحبه كابن يوده شريكًا في المجد. هذا هو الأمر الذي في ذهن الله من جهة مختاريه الذين سبق فعرفهم لذلك عينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرًا بين إخوة كثيرين .
تابعــــــــــــــــوني
أذكــــــــــــــــروني فـــي صلواتكـــــم
Ayad Hizene

الخير ووسائل الخيـر ونتائجه

 الخير ووسائل الخيـر ونتائجه
 الخير ووسائل الخيـر ونتائجه

 في المقال السابق يا أحبائي : تكلمنا عن الخير والعمل الخير والإنسان الخير ونكمل هذا الموضوع بكلمة بسيطة عن الخير وعن وسائله أيضاً ، قلنا من قبل إن الخير لابد أن يكون في ذاته وخيراً في هدفه وخيراً في وسيلته وبقدر الإمكان يكون خيراً في نتيجته
+ يا أحبائي : نتكلم عن الخير بمعناه النسبي فقط أقصد بالنسبة إلى ما نستطيع إدراكه من الخير وما نستطيع عمله من الخير وأقصد الخير بقدر فهمنا البشرى له وبقدر طاقتنا المحدودة في ممارسته
+ لذلك فالإنسان الخير يعمل باستمرار على توسيع طاقاته في عمل الخير ولا يرضى عن الخير الذي يعمله من أجل اتجاهه نحو خير أكبر وفى اشتياقه نحو اللامحدود يشعر في أعماقه بأن هناك آفاقاً في الخير أبعد بكثير وأوسع مما يفهمه حالياً
+ وربما بعدما نخلع هذا الجسد المادي وندخل في عالم الروح سننظر إلى ما عملناه قبلاً من خير فندوب خجلاً ونتواري منه فكم بالأولى ما قد ارتكبناه من شر
+ لهذا فإن مستوى الخير عند القديسين أعلى من مستواه عند البشر العاديين ومستوى الخير عند الملائكة أعلى بكثير من مستواه عند البشر أجمعين أما مستواه عند الله فإنه غير محدود وغير مدرك حقاً ما أعجب قول الكتاب عن الله إن السماء ليست طاهرة قدامه وإلى ملائكته ينسب حماقة
+ إن الله هو صاحب الخير المطلق وأعمالنا تعتبر خيراً بقدر ما تدخل فيها يد الله وبقدر ما نسلم إرادتنا لمشيئة الله الصالحة فيعمل الله فينا ويعمل الله بنا ويعمل الله معنا ونكون نحن مجرد أدوات في يد الله الكلية الحكمة والكلية القداسة
+ وبقدر بعدنا عن الله نبعد عن الخير يبعد الإنسان عن الخير عندما يعلن استقلاله عن الله عندما يرفض أن يقود الله حياته وعندما تبدأ إرادته البشرية أن تعمل منفردة
أما القديسون فإنهم يحيون حياة التسليم الكامل لعمل الله فيهم هؤلاء لا تكون عليهم دينونه في اليوم الأخيروكأن كلا منهم يقول للرب على آي شيء تحاكمني يا رب وأنا من ذاتي لم أعمل شيئاً كل شيء بك كان وبغيرك لم يكن شيء مما كان فيك كانت حياتي وفى يدك استسلمت ارادتى
حياة الخير إذن هي حياة التسليم
+ هي الحياة التي فيها يسلم الإنسان نفسه لله كل فكره وكل مشاعره وكل إرادته وكل عمله فإذا ما فكر يكون له فكر الله وإذا عمل فإنما يعمل ما يريده الله أو ما يعمله الله بواسطته
+ فهل أعمالك هي أعمال الله أم هي أعمال بشرية قابلة لزلل والخطأ والسقوط
والخير كالماء دائماً يمشى ولا يقف و إن وقف أصابه الركود
+ لذلك فالخير باستمرار يمتد إلى قدام وينمو ويكبر وباستمرار يتحرك نحو الناس ونحو الله لا يتوقف وينتظر مجيء الناس إليه يخطبون وده . بل هو يتجه إليهم ويذهب دون أن يطلبوه ولأنه الخير لذلك فيه عنصر المبادرة
+ والخير فيه لذه حتى إن كان مملوءاً آلاما فآلامه حلوة تريح القلب ويجد الإنسان فيها عزاءاً والخير لا يشترك إطلاقاً مع الشر لأنه أية شركة للنور مع الظلمة
لذلك نحن لا نوافق إطلاقاً على المبدأ المكيافيللى القائل بأن الغاية تبرر الوسيله آي أن للغاية الخيرة يمكن أن تكون تبريراً للوسيله الخاطئة . إن وسيلة الخير ينبغي آن تكون خيراً مثله والخير لا يقبل وسيلة شريرة توصل إليه إذآ كيف يجتمع الضدان معاً
+ فالذي يلجأ إلي الكذب لينقذ إنساناً والذي يلجا إلي القسوة والعنف لكي ينشر بهما الحق أو ما يظنه حقاً والذي يلجأ إلي الرشوة لكي يحقق لنفسه خيراً والذي يلجأ إلي الإجهاض لكي ينقذ فتاة وكل أولئك استخدموا وسائل شريرة لكي يصلوا بها إلي الخير أو ما يظنونه خيراً
+ ولكن لعل البعض يسأل ماذا نفعل إذن إن كنا مضطرين إلي هذه الوسائل
أقول إن هذه كلها وسائل سهلة وسريعة يلجأ إليها الإنسان تلقائيآ دون آن يحاول أن يبذل مجهوداً للوصول إلي الخير دون أن يبذل تضحية ودون أن يتعب أو يحتمل
فالكذب مثلاً حل سريع وسهل أما الإنسان الحكيم الخير فإنه يفكر ويجهد ذهنه بعيداً عن هذه الوسيلة ويقيناً أنه سيصل إلي وسيلة أخرى تريح ضميره . كذلك العنف والقسوة كلاهما حل سهل يلجأ إليه إنسان لا يريد أن يتعب في الوصول إلي حل أخر وديع ولطيف إن الخير يريدك أن تتعب لأجله
+ ولا تلجأ إلي الحلول السهلة السريعة الخاطئة وبمقدار تعبك من أجل الخير تكون مكافأتك عند الله وبهذا المقياس تقاس خيريتك إن الحل السهل أو التصرف السهل يستطيعه كل إنسان أما الذي يكد ويتعب للوصول إلي تصرف سليم فإنه يدل على سلامة ضميره وحبه للخير
+ قال السيد المسيح له المجد أدخلوا من الباب الضيق لأنه واسع هو الباب ورحب هو الطريق الذي يؤدي إلي الهلاك وكثيرون يدخلون منه ما أضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي علي الحياة وقليلون هم الذين يجدونه
+ إذن ينبغي أن تتعب من أجل الخير وينبغى أن تجد لذة في هذا التعب عليك أيضاً أن تـفحص الوسائل التي تستخدمها للوصول إلى الخير وتتأكد من أنها وسائل خيرة لأن هناك طرقاً رديئة قد يسلكها البعض من أجل محبتهم للخير وكما قال البعض كم من جرائم قد ارتكبت باسم الفضيلة
+ إن الشيطان عندما يفشل في إقناعك بطريق الشر ويجدك مصراً على طريق الخير حينئذ يقول لك خذني معك وهكذا قد تسير في طريق الخير ويسير معك الشيطان ويرشدك في الطريق ويوجهك ويقدم لك الوسائل والخطط والحلول والشيطان حينما يفقد السيطرة على الهدف أو على نوع العمل قد يقنعك بالسيطرة على الوسيلة
+ فلا تترك للشيطان شيئاً فيك ولا تدخله معك في خططك ومشروعاتك الخيرة ولا تجعله يكسب أية جولة في صراعه معك واطلب من الله أن تكون نتائج عملك خيراً أيضاً ولا شك أنك قد لا تستطيع أحياناً أن تتحكم في النتائج وقد تتدخل في الأمر عوامل شريرة خارجة عن إرادتك محاولة أن تفسد نتائج مجهوداتك الخيرة ، إنك كما تجاهد بكل قوتك في أن تعمل الخير كذلك فإن الشيطان يعمل بكل قوته لكيما يعرقل عملك ولكن لا تيأس لأن الله موجود ................
لهذا قلت إن العمل الخير تكون نتائجه بقدر الإمكان خيراً أيضاً
تابعــــــــــــــــوني
أذكــــــــــــــــروني فـــي صلواتكـــــم
Ayad Hizene

الشياطيـن تمـلك علــى بعـض النـاس لمـــــاذا؟

 الشياطيـن تمـلك علــى بعـض النـاس لمـــــاذا؟
 الشياطيـن تمـلك علــى بعـض النـاس لمـــــاذا؟

 هذا الأمر له سبب عميق جداً ، فالله يسمح بإسقاط بعض الخطاة تحت سلطة الشيطان ليس بقصد أن يتعذبوا ، بل لكى ما نتعلم بمثالهم كيف أن الخطية تفصلنا عن الله وتجعلنا تحت سلطان إبليس ولنرى مصير من يتسلط عليهم إبليس وكيف يريد بهم وهكذا نتحاشى أى رغبة فى أن نكون خاضعين لهم لأنه بآلام واحد يبنى كثيرون
+ فالشياطين يطلبون سلطة على الإنسان ولكنهم لايملكون سلطة ولا حتى على الخنازير ، إنهم يسألون أن ينالوا سلطة على الخنازير وهذا يوضح أنه لم تكن لهم هذه السلطة ولايوجد شك أنه لو كانت لهم هذه السلطة لما طلبوها إن كان فى سلطانهم أن يأخذوها بدون مانع
+ ولكن أولئك الذين ليس لهم سلطة حتى على الأشياء التافهة والتى بلا قيمة كيف يستطيعون أن يؤذوا أى واحد من الذين ختمهم المسيح أى أصطبغوا بالمعمودية الذين يضعون رجاءهم فيه لذلك فليتعزى قلبك ويسترح لأنك ربما فزعت عندما سمعت أن جمعاً من الأرواح الشريرة سكن فى إنسان واحد وجعله يتجول بين قبور الأموات فى خزى وعرى محروماً من العقل والفهم
+ وإذ أنك إنسان معرض للتجارب تخشى تعاسة مرة كهذه أو غير محتملة لو هاجمك الشيطان ، لذلك إنهض قلبك إلى الثقة ولا تفترض أن شىء من هذا يمكن أن يحدث بينما المسيح يحوطنا بالحماية والحب وبالتأكيد إنهم لا يملكون قوة حتى على الخنازير عظيمة جداً هى العناية التى ينعم بها الله على جنس البشر
+ لأنه قال للرسل القديسين أليس عصفوران يباعان بفلس وواحد منهما لايسقط على الأرض بدون إذن أبيكم وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعاً محصاة فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة (متى 10: 29 - 30) لأنه إن كان يمنح حماية للخليقة غير العاقلة فكيف لا يحسبنا مستحقين لكل اعتبار نحن الذين من أجلنا تجسد وظهر فى الهيئة كإنسان
+ لذلك فإن كان واحد بيننا ملوث بإرادته بالخطية الكريهة وله ضمير غير مستقيم من جهة الإيمان مثل هذا الإنسان يسقط بإذن من الله تحت سلطانهم ولكن لا يمكن أن يحدث لأولئك الذين يحبون المسيح أن يصيروا خاضعين لهم ولا يمكن أن يدخل الشيطان مؤمنا بالمسيح طالما كان يسلك كما يليق بالدعوة التى دعى إليها
ويقول القديس مقاريوس الكبير
+ الويل للبيت الذى لايكون سيده فيه إذ يكون مقفراً خرباً ويمتلىء من كل قذارة وفوضى وهناك كما يقول النبى تسكن وحوش القفر والشياطين (إشعياء 34: 13 - 14)
+ الويل للنفس التى لاتقوم من سقوطها الفادح ولاتقبل فى داخلها رب البيت الصالح الذى هو المسيح ليسكن فيها. بل تبقى فى نجاستها ولها فى داخلها أولئك الذين يطيعونها ويجبرونها على معاداة عريسها راغبين أن يفسدوا أفكارها بعيداً عن المسيح
+ ولكن حينما يرى الرب أن النفس تجمع ذاتها بأقصى طاقتها وتطلبه دائماً منتظرة إياه ليلاً ونهاراً وتصرخ إليه كما أمر هو أن نصلى بلا إنقطاع فى كل حين فإنه ينصفها مطهراً إياها من الشر الذى فى داخلها وهو سيحضرها لنفسه عروساً بلا عيب ولا دنس (أفسس 5: 27)
+ ويذكر لنا التاريخ المقدس أن كثيرين من الذين ملكت عليهم الشياطين وعذبتهم صاروا قديسين وسلكوا فى الفضيلة بعد أن أخرجت منهم الشياطين وفى مقدمة هؤلاء مجنون كورة الجرجسيين الذى بعد أن طهر صار ينادى فى العشر المدن بما صنع به يسوع (مرقس 5: 18 - 20)
+ ومن باكورة النساء الواتى اخرجت منهن الشياطين وصرن قديسات مريم المجدلية التى أخرج منها الرب سبعة شياطين (لوقا 8: 1 - 2)
+ ومن الحالات التى تبين بعض أسباب دخول الشياطين فى أجساد البشر الحالة التى ذكرها الأنبا بيامون من أن أحد الأخوة حسد القديس بفنوتيوس بسبب نموه فى النعمة والكرامة ومحبة الرهبان له فأراد أن يشوه سمعته أمامهم فتسلل إلى قلايته ودس بها كتاب مخطوط يخصه وذهب إلى القديس إيسيذورس يخبره بضياع مخطوطه فعثروا عليه لدى بفنوتيوس الذى لم يضطرب ولم يدافع عن نفسه بل مارس التوبة بإتضاع عجيب فلما رآه الحاسد بهذه الحال اضطرب فصرعه الشيطان وقد حاول الآباء القديسون إخراجه فلم يفلحوا بل أن القديس إيسيذورس نفسه وكانت له موهبة إخراج الشياطين عجز عن إخراجه
+ ولما أدرك الأخ علة هذا اعترف علنا بمكيدته الشريرة ولم يخرج الشيطان من هذا الأخ إلا بصلاة القديس بفنوتيوس نفسه إيذانا بمسامحته
أهم الأسباب التى تجعل الإنسان فى خطر تسلط الشيطان عليه
1 - اللجوء للسحرة والعرافين والمشعوذين ووسطاء التنويم المغناطيسى والمنجمين لطلب الشفاء أو المشورة أو قضاء أى منفعة أو عمل وتصديقهم والعمل بمقتضى مشورتهم
2 - قبول الوساطة فى جلسات تحضير الأرواح أو جلسات مايسمى كذباً بالتنويم المغناطيسى حيث يكون الوسيط فى الواقع تحت تأثير أرواح شيطانية نجسة تتسلط عليه
3 - المشاركة الإيجابية فى محافل الخمسينيين والمبتدعين والهراطقة ومجالس تحضير الأرواح ومحافل الزار أو المحافل الشيطانية
4 - السعى لتحضير الأرواح وتسخير الشياطين أو التخاطب معها من خلال البندول أو كتب السحر] والعمل وفق مابها لتسخير خدام الخواتم وتحضيرهم
5 - تعدى الكهنوت وممارسة طقوسه وتقديم البخور بالمخالفة لقوانين الكنيسة
والشيطان ليس له سلطان على المؤمنين بالمسيح ولايمكن للأعمال السحرية أن تؤثر فيهم أن ساحرا أو مشعوذاً لا يمكنه أن يؤذينا مهما قيل أنه يعمل سحراً أو يستخدم شيطاناً ضدنا لأنه لاسلطان للشيطان علينا مطلقاً وإنما الذى يؤذينا ويؤثر فينا هو الشك فى كفاية السلطان المعطى لنا بتصديق أقوال السحرة والمشعوذين وخدام الشيطان
+ فبطرس الرسول العظيم عندما شك فى قوة الأمر الصادر له بالمجىء إلى الرب ماشياً على وجه المياه واعتراه الخوف بسبب شدة الرياح إبتدأ يغرق فصرخ قائلاً يارب نجنى فأمسك الرب يده وانتشله ووبخه قائلاً لماذا شككت (متى 14: 28 - 31)
+ فالشك دليل ضعف الإيمان بقدرة الله فإذا اعتقد الإنسان أن الشيطان يمكن أن يضره أو أن له سلطاناً عليه وابتدأ يلجأ إلى خدام الشيطان أو يطلب مشورتهم ويصدقهم فإن مثل هذا الإنسان يفقد سلطانه عليهم ويصير للشيطان سلطاناً عليه لالتجائه إليه وتصديقه وعلى ذلك فالسحر أى عمل الشيطان لايؤثر إلا فى غير المؤمنين أو المؤمنين ذوى الإيمان المريض الذين ينحرفون إلى الباطل ويلجأون للسحرة والعرافين والمشعوذين
+ أما المؤمن الذى يثق فى قوة الله وفى كفاية السلطان المعطى له ويحتقر قوة الشيطان ويرفض كل خرافاته التى يسيطر بها على ذوى الإيمان المريض فإن الشيطان لايكون له عليه سلطان بل بالعكس يصير للإنسان سلطان عليه أن يبطله ويبطل قوته باسم الرب
تابعــــــــــــــــوني
أذكــــــــــــــــروني فـــي صلواتكـــــم
Ayad Hizene

أنصاف الحقـائق

أنصاف الحقـائق
أنصاف الحقـائق

+ هناك موضوع معين يتسبب في كثير من المشاكل وفى كثير من الخصومات ويخلق جواً من النزاع ومن سوء التفاهم بين الناس ليتنا نحلل هذا الموضوع لكي نصل إلى حله
إنه مشكلة أنصاف الحقائق
+ إن الحقيقة هي كل متكامل وليست جزءاً قائماً بذاته وأنصاف الحقائق ليست كلها حقائق ، وكثير من الناس يشوهون الحقيقة ولا يقدمون لها صورة سليمة بسبب استخدامهم أنصاف الحقائق
+ وفى كل قضية تقدم إلى المحاكم كل طرف من المتنازعين يقدم نصفاً للحقيقة يصورها تصويراً خاصاً ويقدم الطرف الآخر النصف الآخر ولا تظهر الحقيقة إلا باجتماع النصفين معاً
لذلك يا أحبائي : لأن الذي يقدم نصف الحقيقة لا يكون منصفاً فتقديم الأنصاف ليس فيه إنصاف
+ قد تشرح إساءة الناس إليك دون أن تشرح الأسباب التي دفعتهم إلى هذه الإساءة وتكون في حديثك عن إساءاتهم مهما كان كلامك صادقاً مجرد معبر عن نصف الحقيقة وعندما نجلس إليهم ونناقشهم في اتهاماتك لهم ويدافعون عن أنفسهم حينئذ يقدمون لنا النصف الآخرمن الحقيقة الذي لم تذكره أنت.
+ ليتك كلما تتهم إنساناً تنصفه أيضاً بأن تذكر النصف الآخر من الحقيقة الذي يدافع به هو عن نفسه.
+ ففي دفاعك نوع من النبل ومن محبة الحق ومن الإنصاف وليتك تدافع عنه أمام نفسك قبل أن تتهمه فربما هذا الدفاع يمنعك من الاتهام
+ كثيراً ما سمعنا زوجات وأزواجاً في مشاكل عائلية قد تتطور إلى طلاق فنسمع أنصاف حقائق نستمع إلى الزوجة فتشعرك بأن زوجها وحش كاسر قاسى الطبع سيئ المعاملة ونستمع إلى الزوج فيشعرك بأن الزوجة مستهترة أو مقصرة في واجباتها ويندر أن يذكر واحد من الطرفين حجج الآخر
+ وبسبب أنصاف الحقائق قد يحدث سوء تفاهم بين الناس وسنضرب لذلك أمثلة قد يشكو ابن من أن والده لا يقوم باحتياجاته ولوازمه ولا يصرف عليه وربما يكون النصف الآخر من الحقيقة أن الأب لا يملك ما يصرفه على ابنه ولو كان يملك ما قصر في حقه. وقد تشكو سيدة من أن صديقة لها أخلفت موعدها معها وربما يكون النصف الآخر أن هذه الصديقة معذورة وقد منعها زوجها من الذهاب وهى لا تستطيع أن تصرح بهذا لأسباب خاصة
+ وقد نحكم على طالب بأنه فاشل في دراسته ونقسو عليه في حكمنا وربما يكون النصف الآخر من الحقيقة أن ظروفه العائلية قاسية جداً لا تساعده اطلاقاً على الاستذكار أو أن ظروفه المالية لا تساعده على شراء الكتب اللازمة
+ ليتنا نكون مترفقين في أحكامنا فنحن قد نرى الخطأ فقط دون أن نرى أسبابه ودوافعه وظروفه
+ لقد خلق الإنسان محباً للخير بطبيعته وما الشر إلا دخيل عليه. وللشر في حياة الإنسان أسباب كثيرة ربما يكون بعضها خارجاً عن إرادته وقد يرجع بعضها إلى عوامل بيئية أو وراثية أو لأمور ضاغطة يعلمها الله وحده لذلك كونوا مترفقين بالناس
+ وقد يكسر إنسان قانوناً من القوانين أو نظاماً من الأنظمة وربما يكون هذا الكسر هو نصف الحقيقة ويكون النصف الآخر هو خطأ في هذا القانون أو في هذا النظام يحتاج إلى تعديل فمثلآ يفرضون ضرائب على موظفين وعمال ليس لهم مايكفى لإعالة أسرهم ويبحثون عن المعيشه بالكاد لاتعظم المعيشه لهذا كانت كثير من الدول تعدل في أنظمتها وتطور في قوانينها لأن المشرعين ليسوا آلهة ولهذا أيضاً كان المنصفون ينظرون دائماً إلى روح القانون وليس إلى حرفيته
+ إن الذين يتمسكون بحرفية القوانين وينسون روحها لا يكونون عادلين في أحكامهم ومن أمثال هؤلاء الذين يتمسكون بحرفية وصية من وصايا الله دون أن يدخلوا إلى روح الدين وعمقه ودون أن يتكشفوا الأسباب والأهداف التي من أجلها وضع الله تلك الوصية
+ والذين يتمسكون بأنصاف الحقائق إما يفعلون ذلك عن جهل أو عن عمد وعن معرفة فإن فعلوا ذلك عن معرفة يكونون مدانين لأنهم أخفوا الحقيقة وقد يكون وراء الإخفاء خطأ آخر أبشع ولذلك تطلب غالبية المحاكم من الشهود أن يقولوا الحق كل الحق ولا شيء غير الحق فبعبارة كل الحق عبارة لها وزنها ولها عمقها
+ ومشكلة أنصاف الحقائق بدأ النقاد المنصفون يتحاشونها كان الناقد قديماً يكتفي بذكر العيوب والنقائص فقط وهكذا كان ينقص بدلاً من أن ينقد أما الناقد المنصف فهو الذي يحلل الأمر تحليلاً ويذكر ما فيه من مزايا ومن عيوب من نواحي قوة ونواحي ضعف وقد يرجع كل شيء إلى أسبابه في إنصاف وفى صدق
+ وقد يقع الإنسان في أنصاف الحقائق نتيجة لكراهية أو تعصب أو تحيز أو ميل خاص مثال ذلك مدير عمل لا يذكر موظفاً معيناً إلا بالإساءة والتجريح ولا يذكر موظفاً آخر إلا بالتقدير ويكون لكل منهما ما له وما عليه ولكنها أنصاف الحقائق
+ وقد تدخل مشكلة أنصاف الحقائق في الرئاسة والإرادة فلا يتذكر المدير أو الرئيس إلا سلطته فقط وكيف انه صاحب حق في أن يأمر وينهى ويعين ويعزل كأنه متسلط في مصائر الناس وفى ذلك ينسى النصف الآخر من الحقيقة وهي آن الرئاسة محدودة بقانون وبضمير وبمسئولية أمام الله وبواجبات من الرعاية الحقة وينبغي أن يحيط بها كل رئيس عمل جميع من تشملهم إدارته ومسئوليته
+ وقد تدخل مشكلة أنصاف الحقائق في حياتنا الروحية حينما نعمل لدنيانا فقط وننسى حياتنا الأخرى حينما نهتم بكيف نعيش ههنا على الأرض وننسى النصف الآخر من الحقيقة وهو أننا سنقدم عن حياتنا هذه حساباً أمام الله في اليوم الأخير يوم لا يجدي عذر ولا ينفع شفيع
+ وقد تدخل أنصاف الحقائق هذه في مسائل التربية فيظن الأب المسكين أن كل واجبه هو مستقبل أبنه من حيث تعليمه وتوظيفه وأكله وشربه وصحته وكافة احتياجاته المادية وينسى النصف الآخر من الحقيقة وهو واجبه حيال أبدية هذا الابن وروحياته وعلاقته بالله
+ ومشكلة أنصاف الحقائق هذه قد تدخل في الحياة الاجتماعية وتسبب متاعب كثيرة وبخاصة في الفهم الخاطئ للحرية فقد يقول إنسانى أنا حر أفعل ما أشاء وينسى النصف الآخر من الحقيقة وهو أن عليه أن يمارس حريته بشرط ألا يتعدى على حريات غيره من الناس
+ فالذي يقيم حفلة ويرفع مكبرات الصوت فيها كما يشاء وينتشر هذا الصوت العالي في كل مكان مدعياً بأنه حر إنما ينسى حريات الآخرين وكيف أن هذا الصوت قد يزعج نائماً في فراشه أو مريضاً محتاجاً إلى الراحة أو تلميذاً يذاكر دروسه أو قوماً يتحدثون في موضوع ما .أو آي شخص يريد أن يستغل وقته في شيء آخر غير سماع هذا الحفل
ليتنا ننظر إلى الحقائق كاملة ولا نكتفي بأنصاف الحقائق لئلا تضللنا.
تابعــــــــــــــــوني
أذكــــــــــــــــروني فـــي صلواتكـــــم
Ayad Hizene

قاومـوا إبليس فيهــرب منكـم

قاومـوا إبليس فيهــرب منكـم

قاومـوا إبليس فيهــرب منكـم


يا أحبائي باســـم الصــــليب : الشيطـــان هو صاحب قتال وحرب منذ البدء ، من أول ما خلق الإنسان والشيطان بحربة وحارب ادم وحواء وأسقطهم في الخطية ولم تكن أول مرة يسقط ، قبل ادم وحـــواء اسقط صفوف من الملائكة
+ أصبح الشيطان يسمى بالمقاوم والمعاند باستمرار يسقط آخرين ، حارب كثير من الأنبياء والرسل ... داود النبي أسقطة الشيطان ، والله يسمح للشيطان بهذا لكي يختبر محبتنا له
+ فانا لا اضحك عليكوا يا اخوتى الشيطان ... قوووووى ... الشيطان قووووى ... بس ربنا اقوي ... الشيطان قوى : لأنة ملاك ... وسقط وفقد طهرته ، وفقد بركته ولكنة لم يفقد طاقتة كملاك ... يقال عن : الملائكة المقددرون ... قوة فلا تزال ... قوة الملاك بيه ونحن يا اخواتى فى عالمنا هذا ... الشيطان أصبح يقود الناس واصبحو فى يدة ... وانعدم شيئ أسمة حرررررروب الشيطان
+ لذلك أصبح الشيطان يقودنا الى الهلاك ونحن نفرح بذالك لان أهملنا المحبة والصوم والصلاة وهذان هم اللذان يبعدان الشيطان .... فاحظر يا أخى / يا أختى ...... لكى لا تنجذب نحو الشيطان ... الشيطان قووووى ولكن الله اقووووووووووى
لــــذلك يا أحبائي أقـــــول لكــم بشـــدة {قاوموا إبليس فيهرب منكم( يع7:4)
أما كيف يكون هذا فهو على وجهين: الأول سلبي والثاني إيجابي:
+ السلبي: هو ألا نسمع لمشورته ولا نقبل منه نصيحة. لا نغضب لأنه أبو الغضب ، لا نحقد لأنه سيد الحقد ، لا نعادي لأنه هو العدو وأبو العداوة ، لا نكذب لأنه هو الكذاب وأبو كل كذاب ، لا نسرق لأنه اللص ومعلم اللصوص ، لا نشتهي النجاسة لأنه هو النجس ومصدر كل نجاسة ، لا نحسد لأنه هو الحسود، الذي بحسده أدخل الموت إلى العالم.
+ الشيطان هو القطب السالبي في العالم الذي يقبض على كل مظاهر العالم ، وهو يعرض عليك أمجاده من جمال ومال وعظمة ومجد وفخامة ورئاسة وعز، كل هذا على أساس مقايضة ؛ هو يأخذ منك المسيح والإيمان والرجاء والإنجيل والحب والطهارة والصليب وكل ما هو حق وصدق ، ويعطيك كل ما تريده وأكثر ، فقط اسجد له، أو قل له نعم.
+ وهنا يجيء العمل المسيحي القاطع حين تقول لا حينئذ يهرب الشيطان ولا يبقي فيه قوة على النقاش ولا منفذ يدخل منه إليك ، وهو يكرر رجاءه وإغراءاته وأنت تكرر لاءاتك لا.لا.لا. لا أفرّط في طهارتي، لا أفرط في انجيلي، في مسيحي، في حياتي الأبدية. مستحيل، يستحيل
+ هذا هو الشق الإيجابي في مقاومة الشيطان، إنه سهل للغاية وقوي للغاية وفعّال للغاية ومختصر للغاية، ولا يحتاج إلى أي عراك أو جهد، أن تقول من أول نظرة لا، من أول فكرة لا، من أول عرض أو إغراء لا. وهنا تُشلُّ حركة الشيطان ويتوقف عن المحاولة ، وحالاً تذوق النصرة وتُمجد الله وتفرح بالمسيح.
كثير من التجارب تأتى من حسد الشياطين..
+ فإن وجد الشيطان شخصًا ناجحًا في روحياته، مرتفعًا إلى فوق، يثور حسده، ويهجم عليه بالتجارب، ليرى ما مدى ثباته في حياة الروح..
وهذا هو الذي حدث مع السيد المسيح له المجد..
+ لم يسترح الشيطان للمجد العظيم الذي ناله السيد المسيح عند نهر الأردن. من شهادة الآب له "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" وشهادة الروح القدس الذي حل عليه كحمامة، وشهادة يوحنا المعمدان "لست مستحقًا أن أنحنى وأحل سيور حذائه".. لذلك سعى وراءه بالتجارب على الجبل. إن حرب الشياطين تكون أحيانًا شهادة لنجاح العمل الروحي، وبه يطمئن الشخص على عمله.
وتجارب الشياطين على نوعين: ضيقات وإغراءات..
+ الضيقات لا تؤذى، بل تفيد، وتعلم الإنسان الصبر، تعطيه اختبارًا في معونة الله. وعنها قال يعقوب الرسول "أحسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة".
+ أما التجربة بالخطية فهي الشيء المتعب .. إذ قد تلح الخطية على المؤمن عملًا وفكرًا بطريقة قاسية، ومع رفضه لها، تستمر في مقاتلته، فيصرخ إلى الله ويقول "لا تدخلنا في تجربة"..
والتجارب تدل على أن الشيطان لا ييأس..
+ لا ييأس مهما كانت عظمة الشخص الذي يحاربه وقوته، كما حدث في جرأته في محاربته للسيد المسيح. ولا ييأس أيضًا من طول المدة. فقد حارب السيد المسيح أربعين يوم. وعلى الرغم من فشله وطرد الرب له، فارقه إلى حين، وعاد للتجربة حتى والرب على الصليب.
ونحن لا نخاف من حروب الشياطين..
+ فالنعمة التي معنا، أقوى بكثير من كل حيل الشياطين، والروح القدس العامل فينا، قادر على قهر الشيطان، كما أن الله أعطانا السلطان على جميع الشياطين ... وكما انتصر السيد المسيح على كل تجارب الشيطان، أعطى طبيعتنا البشرية روح النصرة، وأصبح يقودنا في موكب نصرته. ليكن الرب مباركًا في تجاربنا، كما في عبادتنا.ربنا يحمينا جميعا ويبعد عنا كل شيى سيئ ياااااااااااااااااااااااااااااااااارب
تابعــــــــــــــــــــوني
أذكـــــــــــــــــــروني فــــي صلواتكــــم
Ayad Hizene

من هـو الشيطان؟


 الشيطان هو روح ، فقد كان في الأصل ملاكًا من درجة "الكروبيم" كما يظهر ذلك في "حزقيال 28" حيث يقول له "أَنْتَ الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ"، "أَيُّهَا الْكَرُوبُ الْمُظَلِّلُ" (سفر حزقيال 28: 14، 16).
+ كان الشيطان ملاك ولكنه سقط في الكبرياء ففي "أشعياء 14" نجده يقول: "أصعد إلى السماء فوق كواكب الله وأصير مثل العلي"، ونص الآية هو: "وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ : أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ . أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ" (سفر إشعياء 14: 13، 14) والعلي هو الله، ولذلك سقط.
+ وعندما سقط الشيطان أسقط معه كثيرين جدًا من بعض طبقات الملائكة الذين نقول عليهم "الرؤساء والسلاطين والقوات والكراسي"، لكني لم أسمع أنه أسقط أحدًا من طبقة السيرافيم المتخصصة في التسبحة. ولا من طبقة العروش.
+ الشيطان له أعوان كثيرون، سواء من الملائكة الذين سقطوا أو من البشر المطيعين له . فهو يعطيهم تعليماته وهم يطيعونه.
أن الشيطان بكل جنوده وقواته لا يقوون على الوقوف أمام قوة الصلاة ، "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع 4: 7)
+ اذكر لك يا صديقي قصة وقعت أحداثها عام 1962 م في إحدى قرى المنوفية حيث كان يقطن هذه القرية شيخ ضرير يمارس الأعمال السحرية ويقبل عليه الكثيرين من أماكن متفرقة ... ذهب إليه أحد الأخوة المؤمنين بحجة سؤاله في أمر شقيقه الأصغر الذي ذهب للقاهرة لدى أقربائه وتأخر عن الحضور .. ادخله الشيخ في حجرة مظلمة جدا، وأطلق بخوره وتلى عزائمه ليحضر شيطانه وما كان هذا الأخ المؤمن إلا أنه رفع قلبه بالصلاة بالمزمور التاسع والعشرين "قدموا للرب يا أبناء الله قدموا للرب مجدا وكرامة قدموا للرب مجدا لاسمه. اسجدوا للرب في ديار قدسه. صوت الرب على المياه. إله المجد أرعد.. صوت الرب بالقوة. صوت الرب بالجلال.. صوت الرب يقطع لهيب النار.. صوت الرب يزلزل البرية... الخ
من هو الشيطان ؟؟؟ باختصار ...
+ سألنا سابقا عن الشيطان هو ملاك مخلوق كما الملائكة وبسبب الغرور والتكبر ولأنه أراد ان يكون كما الله خسر مكانته وانحدر هو وملائكته الذين سموا شياطين ...هو ليس قوة في وجه الله ولا يحارب الله ولا يتحداه ولا مجال لوقوف مخلوق في وجه خالق ...سمح له الله ان يجرب البشر ولكن ليس له سلطان على إماتة البشر
+ تتسم حربه مع البشر بتجميل الشرور والمغريات ليتبعها البشر وينسب له المحاولة بكافة الوسائل ليسقط البشر في الخطيئة كي يخسروا الملكوت ... الشيطان خسر الملكوت وإلى غير رجعة ويحاول جاهدا أن يسقط البشر معه ...هو سلطان الأرض ليس كحاكم بل لأنه قوة غير مرئية تعمل جاهدة للسيطرة على البشر هو ليس بهذه القوة ولكنه خبيث ومراوغ هنا تكمن قوته يخاف من ذكر السيد المسيح والصليب ويتلاشى من عقول المصلين بقلوبهم
+ وكلما تقدم المؤمن بطهارته وصلاته ونقائه كلما ازدادت الحرب المستمرة مع الشيطان وكلما اقترب المؤمن من مرحلة اللاهوى ومعاينة النعمة الإلهية ابتعد الشيطان وهرب
+ يعتقد البعض أن الله يخسر امام الشيطان وهذا يفسر بمصطلح الخير والشر وهذا غير صحيح ...فالله علمنا ما هو الخير وكيف ندخل الملكوت ولكنه لا يعتمد على التزيين والخداع ليجعلنا نتبعه ولا يفرض علينا فقط وضع لنا الطريق المستقيم ولكن الباب ضيق جدا وترك لنا حرية الاختيار وملائكته يدلونا إلى الخير ولكن دون تزيين او إجبار أو خداع بل بحرية تامة
+ لذلك ، كما قلنا يعتمد الشيطان على التزيين والتشويش والتجميل ليتبعه البشر هذا هو الفرق والضعاف يتبعونه بسهولة ولكن مغرياته أرضية فهو على الأرض لا أكثر ... بينما الأقوياء يحاربونه ويتعذبون ولا ينخدعون بثياب المكر والخداع المزينة فيثبتون وينالون البركات وبالتالي الملكوت والفرح السماوي ...صلواتكم
تابعــــــــــــــــــــوني
أذكـــــــــــــــــــروني فــــي صلواتكــــم
Ayad Hizene

السبت، 13 مايو 2017

اللى بيحب مفقوس

اللى بيحب مفقوس

اجمل شئ فى الاطفال هو بساطتهم .. ولما ام او أب يسأل ابنه الطفل ويقوله .. بتحبنى اد إيه ؟.. يفتح الطفل ايديه على الآخر ويقوله " أت كته " .
والحقيقة بتعجبنى عبارة ان " اللى بيحب مفقوس " .. يعنى مكشوف يعنى بيبقى معروف .. لان الحب مش بيستخبى .
والسؤآل هنا ماذا ستكون إجابتنا لو ان ربنا قال لكل واحد منا .. بتحبنى اد ايه ؟
طبعاً مش هانفتح ايدينا على الآخر ونقوله اد كده !
طب ايه المقياس اللى ممكن بيه نعرف حجم محبتنا لربنا ( إن جاز التعبير بكلمة حجم )
والاجابة هى محبتنا لاخوتنا هى المقياس والدليل على محبتنا لربنا

يعنى استعلان نار محبة ربنا جوايا . هو ان محبتى لاخواتى تبقى متأججه ( مشعلله )
زى رغيف العيش لما يطلع من الفرن بيطلع سخن .. السخونه دى هى استعلان للنار اللى جوه الفرن .. النار دى انت مشفتهاش لكن لمستها لما مسكت الرغيف .. وحسيت بيها .. وهيه اللى خلت الرغيف صالح للاكل وبنيان الجسد .. ومن غيرها الرغيف ميتآكلش ولا يبقى ليه طعم .
وعلشان كده الرسول يوحنا قال .. اننا لو قلنا اننا بنحب ربنا .. ومكوناش بنحب اخوتنا يبقى احنا بنكذب (1يو1: 6 )
بمعنى انه مش ممكن ان رغيف العيش يدخل الفرن .. ويطلع عجين زى ماهوه !! .. يبقى هوه اصلاً مدخلش الفرن .. او ان اللى دخل فيه دا مش فرن من اساسه .. وهوه موهوم انه فرن

الحب حاجه مش كلام .. لكنه حاجه ملموسه .. محسوسه .. مستعلنه وظاهره مش مختفيه .. واللى بيحب ميعرفش يخبى ( مفقوس ) .. يعنى سلوكه بيكشف انه بيحب .. وكلامه بيفضحه ( إن جاز التعبير ) ويكشف انه بيحب .. وسلامه باين قوى فيه الحب من ماسكة ايده وترحيبه وشوقه .
فمتقوليش انك بتحب ربنا والحاجات دى مش موجوده فى علاقتك بأخواتك .. لأن غير كده اسمه وهم الحب !
يوحنا الاولى ٣:‏١٨ يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ

استعلان الحب فى حياتنا هو اعظم تمجيد لربنا .. لأنه استعلان ربنا فينا .. لأن الله محبة
والحب هو القاعده اللى بتنطلق منها كل حاجه بعد كده .. الخدمة والتسبيح والوعظ والكرازه .. الخ
فيه ناس بتقول انا بحب ربنا .. بس مش باعرف اعَّبر .. لأنى مَتربتش على كده .... وعايز اقول جايز .. لكن هى مش تربيه بقدر ما هى قيود على حياة الشخص .. وبالتالى هو محتاج الى تحرير من هذه القيود اللى مكتفاه عن ان يُظهر حبه لاخواته .
فقد تكون هذه القيود او الرباطات .. قيد عدم غفران .. قيد حسد .. قيد نجاسه .. الخ

والفكاك من هذه القيود امر غاية فى السهولة بالنسبة للرب يسوع .. لدرجه ( على سبيل المثال فقط) انه هو الذى دعا المرأة المنحنيه ليفكها من الرباط .. وقال لها "يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضَعْفِكِ!".. لذلك ثق ان كل رباط اوقيد سينحل بعمل نعمة المسيح وقوة دم ذبيحة نفسه ، فقط نُقدم اعتراف للرب وتوبة من قلب رافض للخطية وها تنحل القيود بكل سهولة !
ارجع تانى واقول .. اللى بيحب مفقوس .. ودا اجمل ما فى الحب .. لانه استعلان لحضور الله الذى هو محبة فينا .
مجدى حلمى شندى 

الجمعة، 12 مايو 2017

مـــن مدينــــة اسنــــا مدينـــة الشهـــداء

الام دولاجي واولادها الاربعه
الام دولاجي واولادها الاربعه
 الام دولاجي واولادها الاربعه ، وفي هذه الليله سوف يتم تطييب جسد الام دولاجي واولادها الاربعه تحت رعايه صاحب النيافه اسقفنا الانبا يواقيم ولفيف من الاباء الكهنه والشمامسه مع الالحان الكنسيه ، وزفه موسيقي الملجأ بقياده الاستاذ راضي ، وبعد النهضه تبدا السهره بالتسبحه ويختم بقداس عيد الشهيده الام دولاجي الذي يتراسه نيافه الانبا يواقيم كل سنه ونيافتك طيب ياسيدنا وجميع الاباء الكهنه وكافه الشعب القبطي .
عظيـــم إيمانـــــك يا دولاجــــــــــــى
عظيــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
1- أول مــــا امـــــدح فـــــي العــــــــــذراء +++ ستــــــــى العفيفـــــــــــــــة الطاهـــــــــــــــرة
سألهــــــــا تعطينــــــــــــة النصــــــــــــــرة +++ عظيــــــــــــــم إيمانــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
2- أول مــــا امـــــــدح فــــي دولاجـــــــى +++ اذكـــــــــــــــــر أسنـــــــــــــا والأجـــــــــــداد
كلهـــــــــــــم صـــــــــــاروا شهــــــــــــداء +++ وأولهـــــــــــــــم الأم دولاجـــــــــــــــى
+++
3- كــــــــــان والــــــــى اريانـــــــــــوس +++ كافـــــــــــــــر يعبـــــــــــــــد الأوثــــــــــــان
وناقـــــم علـــــى الجنــــس النصرانــــــــي +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
4- جــــــــــــــــــاء لإسنــــــا بالعالـــــــــي +++ وجـــــــــــــد أم وأربعـــــــــه صبيـــــــــــان
مغروسيــــــــــــن فـــــــــي الأيمــــــــــــان +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
5- هــــــي ألام دولاجــــــــى وبنيهــــــــــا +++ فــــــي الصـــــورة وأربعــــــة حوليهـــــــــا
فـــــــــي الشـــــــــــدة تنــــــــده تلاقيهـــــا +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
6- أصـــــول الأيمــــــان كـــان ربيتهـــــم +++ وحـــــــب يســـــــــوع كــــــان هوايتهـــــــم
والفضــــــــل لدولاجــــــــى والدتهــــــــــم +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
7- وجــــــد الوالـــي أربعــــه صبيــــــــان +++ بيرتلــــــــــوا تسابيـــــــــح والحـــــــــــــــان
وهـــــــم راجعيـــــــن مـــــن الغيطـــــــان +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
8- الوالـــي وجنـــــــــوده متعجبيــــــــــن +++ لمـــــــــا لقاهــــــــــــــــــم فرحانيـــــــــــــــن
وراء الـــــــــــدواب شقيانيــــــــــــــــــــن +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
9- قــــــــال الوالــــي إيـــــه هوايتكـــــــم +++ هيــــــــــــه دي مهنـــــــــــه تعيشكـــــــــــــم
وأنـــــــا خايــــــف علـــى مستقبلكـــــــــم +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
10- قالـــوا مستقبلنــا فــي يــــد يســـــوع +++ اللـــــي معــــــاه عمـــــــــره ما يجــــــــــوع
بخمســــــه ارغفــــه اشبــــع الجمــــــــوع +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
11- الوالــــي عــــــرف مـــــن قصتهــــم +++ أنهـــــــــم نصــــــــــارى بلعتهــــــــــــــــــم
ويســــــــوع الــــه فـــــي عقيدتهــــــــــــم +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
12- عـــــرض عليهـــم وظائـــف وفلـوس +++ وحــــــــظ عظيــــــم مـــــع دقلديانــــــــوس
ليتركــــــــوا يســـــــــوع القــــــــــــــدوس +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
13- أن لــــــم تصغـــــــــوا لكلامـــــــــي +++ وتبخـــــــــــــــــــــــروا للأوثـــــــــــــــــــان
شوفـــــوا السيـــــوف اهـــى قدامــــــــــى +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
14- أصنامــــــك فيـــــن موضوعـــــــــه +++ دي بالايــــــــــــــــــادى مصنوعــــــــــــــــة
ومـــــــن الحجــــــــارة مقطوعـــــــــــــة +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
15- سمعـــت دولاجــــى جــــات ليهـــــم +++ شافـــــــت عساكــــــــــــر حوليهـــــــــــــــم
قالــــــــت متخافــــــــــوش منيهـــــــــــــم +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
16- قـــــــــال لهـــــا الوالــــي حيليهـــــم +++ أحســــــن المــــــوت صعــــــب عليهـــــــــم
وانتـــــــى هتموتـــــــــى قبليهــــــــــــــــم +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
17- قالــت إن متنــــا أحنــــا ليســــــــوع +++ وان عشنـــــــــا أحنـــــــا ليســـــــــــــــــــوع
أن متنــــــــا أو عشنـــــــا ليســـــــــــــوع +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
18- قصـــــــده يقتلهــــــــا قبليهــــــــــــم +++ وبعــــــــــــــد موتهـــــــــــا يغريهـــــــــــــــم
ولدقلديانــــــــــــــــوس يهديهـــــــــــــــــم +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
19- قالــــــــت اقتلوهـــــــــم امامــــــــى +++ وسأنـــــــــــزع عطفــــــــي وحنانــــــــــــــي
ويطيــــــــــروا للسمــــــــــاء قدامــــــــى +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
20- نــــــــادى العسكـــــــر وأمرهـــــــم +++ إن يقتلوهــــــــــــــــــم باجمعهـــــــــــــــــــم
والناصـــــــري يجــــــى ينقذهــــــــــــــم +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
21- أم المخلــــــــــص جــــــات ليهـــــم +++ طغمـــــــــــــــه ملائكيـــــــة حوليهــــــــــــا
أعطتهـــــــــا ســــــلام هـــــي وبنيهــــــا +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
22- ابنــــــي الحبيـــــــــب فرحـــــــــان +++ بيكـــــى ومجهــــــــز الأكاليــــــل ليكــــــــم
وفـــــى السمـــــــا مستنيكـــــــــــــــــــــم +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
23- منهــــــــم صــــــورس الاولانـــــى +++ وهرمـــــــــــــــــان الابــــــن الثانـــــــــــــي
قتــــــــلا بــــــدون شفقـــــــه وحنـــــــان +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
24- ابانوفــــا تقــــدم بحمـــاس للسيــاف +++ مـــــــع الأصغـــــــــــــــــر شنطــــــــــــاس
نالـــــــوا الأكاليــــــل فــــــوق الـــــرأس +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
25- قالــــــت اقتلونـــــي يا اسيـــــــادى +++ عشـــــــــــــان الحــــــــــــق بـــــــــــاولادى
لننعـــــــــــــــــــم بالامجــــــــــــــــــادى +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
26- ماتــت فــي الحـــال ولـــم تبطــــئ +++ فـــــي كــــل هــــــــــــــذا لــــــم تحظــــــــى
وكــــــان فـــي 6 بشنس القبطـــــــــــــي +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
27- ســـــلام لـــك مــــــــع البنيـــــــــن +++ ولشهـــــــــــداء أسنـــــــــــا أجمعيـــــــــــــن
والثــــــــلاث شهــــــداء الفلاحيــــــــــن +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى
+++
28- ســــــــــلام لـــك ثـــــم ســـــــــلام +++ مـــــــــــــع القديســـــــــــــــة مريـــــــــــــم
كونـــــــوا معنــــــا علــــــى الـــــــدوام +++ عظيــــــــــــم إيمانـــــــــــك يا دولاجـــــــــى

بركه وشفاعه وصلوات الام دولاجى واولادها الاربعه تحمينا وتحفظنا وتحفظ كنيستنا من الان والى اخر الدهور ...... اميــــــــــــــــــــــــــن
اذكـــــــــــــــــروني فــــــــــــــــي صلواتكـــــــــــــــــــــم
عياد حــــزين

شكه فى عين اللى يشككك

شكه فى عين اللى يشككك
شكه فى عين اللى يشككك

 لو ان رايح على عنوان معاك .. وبعدين تهت فى الطريق ..ف اول ما تكتشف وتقتنع انك تهت .. تشعر بخيبة امل فى انك هاتوصل للعنوان اللى رايح له .. ودا هوه الشك !
فالشك يأتى فوراً مع الشعور بخيبة الامل .


كلنا نعرف قصة السقوط من سفر التكوين .. وكان هدف ابليس من الاساس هو ، انه يضرب حواء بالشك فى الله ، فيفصلها عن العلاقة معاه .
وعلشان يوصل لكده كان لازم اولاً .. يستثير حواء للدخول فى حوار معاه .. وبكده يكون جهز قلب حواء لاستقبال السهم الاول..

فبدا معاها بسؤآل " احقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة " ... ولما جر رجل حواء للدخول فى حوار معاه .. ضرب السهم الاول .. اللى هوه تشويش على ذهنها .. يعنى جه على الحقيقة اللى جواها ونفاها .. 


طب ايه الحقيقة اللى جواها ؟ .. الحقيقة اللى جواها هى انهم لو اكلوا من الشجرة هايموتوا .. فراح قال لها لأ " مش هاتموتوا " ( تك3: 4 )

وبعد كده ضرب السهم التانى ، بهدف تشكيكها فى ربنا نفسه .. بمعنى انه يشوه صورة ربنا فى عينيها ! فقال لها .. لا دا ربنا بس عارف انكم لو كلتم منها هاتبقوا زيه .. وهوه مش عايز انكم تبقوا زيه ( تك3: 5 )

يبقى اللى بيعمله ابليس ايه ؟ انه يجر الانسان فى حوار معاه ( بالفكر) .. وبعد كده يعريه من الحق اللى بيحميه .. وبعد ما يعريه من الحق اللى بيحميه ، يضربه فى مقتل .. يعنى يشككه فى الله نفسه علشان يكسر علاقته بربنا !!

يعنى مثلاً .. لما يكون الرب اداك وعد بفمه وقال لك " ها انا معك كل الايام وإلى انقضاء الدهر " (مت 28: 20) وانت فرحان بهذا الوعد المبارك .. قم يجي روح الشك ويقولك .. أحقاً قال الرب انه ها يكون معاك كل الايام ؟ .. فتقوله آه طبعاً .. فيروح ضارب السهم الاول.. علشان يعريك من الحق .. بإنه يقولك " لا مش معاك ولا حاجه " بدليل التجربة اللى انت بتمر فيها ، والظلم اللى انت واقع تحته ..

فين بقى ربنا ؟. وبكده يكون بيحاول يعمل تشويش على ذهنك علشان يضرب السهم التانى!
ثم يضرب السهم التانى ، بأنه يقولك : اصل ربنا مش بيحبك .. وهوه عارف انك ماتستاهلش انه يبقى معاك وعلشان كده تخلى عنك وسابك لوحدك تعانى !!
قس على ذلك كل ما تجتاز فيه من امور صعبة اياً كانت .. شرخ فى العلاقات .. ازمة مادية .. مرض .... الخ 

طب ودا نعمل معاه ايه ؟ ... الموضوع سهل جداً فى المسيح يسوع ... انتهر روح الشك سريعاً وفوراً وبدون انتظار .. وانطق بإيمان بكلمات الانتهار .. واعلن بصوت مسموع انه كذاب .. وان الله هو الصادق الامين .. واعلن تمسكك وثقتك بربنا وكلمته .. وصدقنى هتلاقيه فر وهرب من قدامك .. لانه ميستحملش يقف قدام كلمات الايمان المنطوقة بسلطان يسوع المسيح .. فمتخافش من تشكيكه .. شكه فى عين اللى يشككك
مجدى حلمى شندى 

الخميس، 11 مايو 2017

احلام الشيوخ ورؤى الشباب

احلام الشيوخ ورؤى الشباب
احلام الشيوخ ورؤى الشباب 

احلام الشيوخ ورؤى الشباب
الكثيرين منا يتكلم الرب معهم بالاحلام ، او الرؤى ، او بموهبة العلم .. الخ ويعلن لهم عن اموراً لم تكن معروفة .


ولا يعطى الرب كشفاً ، او علماً عن امر معين ، لمجرد المعرفة فقط ! لأن هذا يعد بمثابة عرافة ، والرب يبغض العرافة ويقاومها ويدينها .
لكن حين يعطى الرب إعلاناً او كشفاً ( نبوياً ) او علماً .. عن اموراً حاليه او احداثاً مستقبلية .. فهذا لكى يتم اتخاذ اجراء لمواجهة ماتم الاعلان عنه .


يعنى على سبيل المثال .. لو كشف لك ربنا سواء اكان ذلك ، عن طريق موهبة تمييز الارواح ، او موهبة العلم ، او الاحلام او بأى طريقة كانت ... عن ضعف فى حياة احد اخوك ... فما هذا إلا لأن تقوم بإتخاذ موقف تجاه هذا الضعف .. بالصلاة من اجله والتضرع كيما يُشفى منه .. او ان تستخدم سلطانك فى طرد ارواح الشر المحاربة لاخوك .. او قد يقودك الرب لأن تتكلم معه ..... الخ


فما يُعلن او يُكشف لك هو تكليف و مسئولية وضعت عليك .. وليس لمجرد المعرفة فقط !!
وقد يُعلن الرب مثلاً لاحد عن ميعاد احداث كونية ستحدث ( فيضان ، مجاعة ، اضطهاد ، وباء .. الخ ) .. فإن اكتفى بالمعرفة لنفسه .. ولم يتخذ موقفاً مضاداً لما قد رآه فى الرؤيا ، او الحلم .. فهو يكون بذلك قد اخفق فى تحقيق مقاصد الله والانحياز لها .. وهو كمثل العبد الذى اخفى وطمر الوزنة التى اعطيت له لكى يتاجر بها !


فالحروب .. والمجاعات .. والاوبئة .. والقتل ... هى اعمال كلها من صنع الشيطان ومضادة لمشيئة الله الذى لا يسر حتى بموت الشرير بل برجوعه عن طرقه فيحيا .

فما هى فائدة ان شخصاً ما يُعلن ان هناك احداثاً صعبة ستحدث .. ويترك الناس فى مخوفها وتخيلاتها وهى تنتظر هذه الاحدث 

لكن قصد الرب هو ان تقوم الكنيسة بعمل مضاد لعمل ابليس .. سواء اكان بالتوبة .. او باستخدام سلطانها لوقف الشر ..اومنع روح الموت من ان يأخذ مجالاً .... الخ

حين اعلن الرب يسوع المسيح ، لسمعان وقال له ان " الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ " .. مسابوش يضرب اخماس فى اسداس وهو متحير ، ومنتظر لحظة التجربة دون معرفة نهايتها .. لكن قال له الرب اطمن انا مش فقط عارف .. انما انا اخدت موقف تجاه اللى هايعمله ابليس .. وهو انى طلبت من الآب السماوى لكى لايفنى إيمانك ( لو 22: 32 )

وحين اعلن الرب فى ( مت 24: 17) ان هناك ضيق عظيم لم يكن مثله من ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون .. لم يكتفى بالاخبار عما سيحدث .. ولكنه قال لهم ان ايام الضيق هذه سوف تُقصَّر .. بسبب صلوات المختارين ( وشفاعة الرب بالطبع ) ، من اجل وقف عمل روح الموت الذى يريد الا يخلص جسد .
مت 24: 22 22 وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ


كشف لى الرب من عدة سنوات فى حلم.. عن ما يعانى منه صديق لى من صراع مع الالحاد .. وكأن حيواناً ضخماً له رأسان ، رأس من اوله ورأس من آخره .. وايضا بحراً عميقاً .... وما ارتكبته من خطأ بجهل تجاه صديقى هو اننى اخبرته بالحلم فقط .. دون ان اصلى من اجله او حتى افهم بالتدقيق معنى الحلم .. 


وفيما بعد فهمت ان الالحاد هو وحش له رأسان .. رأس هو الالحاد ، ورأس هو الانتحار .. وعرفت ان اكبر نسبة انتحار فى العالم هى بين الملحدين ... المهم انه بعد ان ادركت خطأى اتخذت على عاتقى الصلاة من اجل صديقى .. والالتزام بالدور الذى ينبغى ان اقوم به ، تجاه ايه نبوة وهو الانحياز نحو مشيئة الله واعلان الاخبار السارة والرجاء المبارك فيها .
مجدى حلمى شندى
11/ 5/ 2017

مدينـــة إسنــا مدينـــة الشهــــداء

 مدينـــة إسنــا  مدينـــة الشهــــداء
 مدينـــة إسنــا  مدينـــة الشهــــداء

تعالـــوا ياأحبائــي نتعـــرف عـــن مدينـــة إسنــا لأنهــــا مدينـــة الشهــــداء وهـــي مدينـــة عريقـــــة
+ إسنا إحدى مدن الصعيد العريقة ، كان لإسنا عدداً من الأسماء في القدم : أيونيت ، تاسـِنـِت ، واسمها المصرى القديم سنى و القبطى إسنى ، اليونانيين سموها لاتوبوليس Latopolis.

+ كانت فى العصرين الفرعونى والرومانى عاصمة الاقليم التالت فى الصعيد و فى سنة 1833 ، اصبحت اسنا عاصمة مأموريه قائمه بذاتها ، ضمت لقنا و أصبحت مديرية نصف تانى قبلى ، ثم مديرية عموم قنا و اسنا. 


+ وفى سنة 1868 صدر أمر بفصل اسنا عن قنا ، واصبحت مديرية اسنا وكانت تضم أربعة اقسام هى اسنا و ادفو و الكنوز و حلفا ، وبعد ظهور الثوره المهديه فى السودان صدر قرار مجلس النظار فى 26 ابريل 1888 بإلغاء مديرية اسنا و اصبحت مركز تابع لمديرية قنا وتم انشاء مديريه جديده بإسم مديرية الحدود ( ضمت ادفو والكنوز وحلفا ) اسوان حاليا ثم انضمت اخيرا الى محافظة الاقصر.


+ ذكرت فى كتب مقدمة ابن خلدون، وصف مصر، الطالع السعيد وغير ذلك . لها صولات وجولات منذ القدم ، الا انها وبرغم اصالتها وعراقتها همشت و ظلمت ظلما كثيرا و مازالت تعانى للان

لماذا سميت بمدينة اسنا مدينة الشهداء ؟
+ اسنا كانت غنية بالأقباط المسيحيون الأرثوذكس وأهل المدينة كانوا متدينين جداً ويوجد الإيمان ثابت في داخلهم والمحبة والكرم لإضافة الغرباء وهي موقعها علي شاطئ البحر ... ومثال ذلك عندما ...


 أتي إليها القديس باخوميوس اب الشركة في مركب وهو كان جنديا وكان غير مسيحي وعندما وقفت المركب علي شاطئ مدينة اسنا ... فقاموا أهالي مدينة اسنا ، بإحضار المؤكولات للجميع المتواجدين بالمركب ، فأستغرب القديس الانبا باخوميوس ، وسأل عن أهل المدينة ماهي ديانتهم والمحبة والكرم لأضافة الغرباء ... فعرف انهم مسيحيون ... ومن هذه اللحظة كانت سبب بركة للقديس وتحول الي الديانة المسيحية ... وهو القديس الانبا باخوميوس أب الشركة.
يوجد بمدينة اسنا كنائس واديرة عظيمة ولها تاريخها

+ كنيسة الأم دولاجي واولادها الأربعة وهي حاليا كاتدرائية ويرجع حقيقي الفضل لإبينا الموقر أبونا / متاؤس ابونا زخاري الذي كرس حياتة ومجهوداته لبناء الكنيسة التي أصبحت حاليا مزار لشعب اسنا ولجميع شعوب العالم ... وفعلا بمحبته وتعبة للكنيسة ... بناها مبني الكنيسة الذي يحتوي لثلاث كنائس وغير مبني الخدمات
لذلك الرب يبارك حياته ويدوم قدسة لنا لسنوات عديدة


+ كنيسة السيدة العذراء مريم وهي المطرانية التي يقيم بها سيدنا الاسقف العام الانبا يواقيم وله سكن خاص لنيافتة
+ يوجد مزار للثلاثة الفلاحين (سورس، أنطوكيون، مشهوري)
+ يوجد مزار للقديسين بطرس وبولس بالمدينة وغير ذلك اسنا مدينة كلها بركة فعلا ونحنوا بنعيش بهذة المدينة ببركة دماء الشهداء الذين سبقونا.

+ يوجد دير الشهداء (وباسم دير الانبا امونيوس الشهيد) وهذا الدير، الذي استشهد به أكثر من 162 ألف شهيد ويقال أن هذا الدير أثناء الاستشهاد كان دماء الشهداء للركب وكذلك استشهد قديسنا الانبا بضابا.

+ يوجد بجبل أصفون تبع مدينة اسنا دير قديسنا العظيم الانبا متاؤس الفاخوري
+ وتوجد كنيسة الملاك ميخائيل بقرية العضايمة تبع مدينة اسنا
+ توجد كنيسة الملاك ميخائيل بوابورات المطاعنة تبع مدينة اسنا
ويوجد كنائس ومزارات كثيرة بهذه المدينة ... لذلك سميت بمدينة الشهداء
تابعــــــــــــــــــــوني
واذكــــــــــــــــروني فـــــي صلواتكـــــــــــــــم