الشيطان هو روح ، فقد كان في الأصل ملاكًا من درجة "الكروبيم" كما يظهر ذلك في "حزقيال 28" حيث يقول له "أَنْتَ الْكَرُوبُ الْمُنْبَسِطُ الْمُظَلِّلُ"، "أَيُّهَا الْكَرُوبُ الْمُظَلِّلُ" (سفر حزقيال 28: 14، 16).
+ كان الشيطان ملاك ولكنه سقط في الكبرياء ففي "أشعياء 14" نجده يقول: "أصعد إلى السماء فوق كواكب الله وأصير مثل العلي"، ونص الآية هو: "وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ : أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ . أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ" (سفر إشعياء 14: 13، 14) والعلي هو الله، ولذلك سقط.
+ وعندما سقط الشيطان أسقط معه كثيرين جدًا من بعض طبقات الملائكة الذين نقول عليهم "الرؤساء والسلاطين والقوات والكراسي"، لكني لم أسمع أنه أسقط أحدًا من طبقة السيرافيم المتخصصة في التسبحة. ولا من طبقة العروش.
+ الشيطان له أعوان كثيرون، سواء من الملائكة الذين سقطوا أو من البشر المطيعين له . فهو يعطيهم تعليماته وهم يطيعونه.
أن الشيطان بكل جنوده وقواته لا يقوون على الوقوف أمام قوة الصلاة ، "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع 4: 7)
+ اذكر لك يا صديقي قصة وقعت أحداثها عام 1962 م في إحدى قرى المنوفية حيث كان يقطن هذه القرية شيخ ضرير يمارس الأعمال السحرية ويقبل عليه الكثيرين من أماكن متفرقة ... ذهب إليه أحد الأخوة المؤمنين بحجة سؤاله في أمر شقيقه الأصغر الذي ذهب للقاهرة لدى أقربائه وتأخر عن الحضور .. ادخله الشيخ في حجرة مظلمة جدا، وأطلق بخوره وتلى عزائمه ليحضر شيطانه وما كان هذا الأخ المؤمن إلا أنه رفع قلبه بالصلاة بالمزمور التاسع والعشرين "قدموا للرب يا أبناء الله قدموا للرب مجدا وكرامة قدموا للرب مجدا لاسمه. اسجدوا للرب في ديار قدسه. صوت الرب على المياه. إله المجد أرعد.. صوت الرب بالقوة. صوت الرب بالجلال.. صوت الرب يقطع لهيب النار.. صوت الرب يزلزل البرية... الخ
من هو الشيطان ؟؟؟ باختصار ...
+ سألنا سابقا عن الشيطان هو ملاك مخلوق كما الملائكة وبسبب الغرور والتكبر ولأنه أراد ان يكون كما الله خسر مكانته وانحدر هو وملائكته الذين سموا شياطين ...هو ليس قوة في وجه الله ولا يحارب الله ولا يتحداه ولا مجال لوقوف مخلوق في وجه خالق ...سمح له الله ان يجرب البشر ولكن ليس له سلطان على إماتة البشر
+ تتسم حربه مع البشر بتجميل الشرور والمغريات ليتبعها البشر وينسب له المحاولة بكافة الوسائل ليسقط البشر في الخطيئة كي يخسروا الملكوت ... الشيطان خسر الملكوت وإلى غير رجعة ويحاول جاهدا أن يسقط البشر معه ...هو سلطان الأرض ليس كحاكم بل لأنه قوة غير مرئية تعمل جاهدة للسيطرة على البشر هو ليس بهذه القوة ولكنه خبيث ومراوغ هنا تكمن قوته يخاف من ذكر السيد المسيح والصليب ويتلاشى من عقول المصلين بقلوبهم
+ وكلما تقدم المؤمن بطهارته وصلاته ونقائه كلما ازدادت الحرب المستمرة مع الشيطان وكلما اقترب المؤمن من مرحلة اللاهوى ومعاينة النعمة الإلهية ابتعد الشيطان وهرب
+ يعتقد البعض أن الله يخسر امام الشيطان وهذا يفسر بمصطلح الخير والشر وهذا غير صحيح ...فالله علمنا ما هو الخير وكيف ندخل الملكوت ولكنه لا يعتمد على التزيين والخداع ليجعلنا نتبعه ولا يفرض علينا فقط وضع لنا الطريق المستقيم ولكن الباب ضيق جدا وترك لنا حرية الاختيار وملائكته يدلونا إلى الخير ولكن دون تزيين او إجبار أو خداع بل بحرية تامة
+ لذلك ، كما قلنا يعتمد الشيطان على التزيين والتشويش والتجميل ليتبعه البشر هذا هو الفرق والضعاف يتبعونه بسهولة ولكن مغرياته أرضية فهو على الأرض لا أكثر ... بينما الأقوياء يحاربونه ويتعذبون ولا ينخدعون بثياب المكر والخداع المزينة فيثبتون وينالون البركات وبالتالي الملكوت والفرح السماوي ...صلواتكم
تابعــــــــــــــــــــوني
أذكـــــــــــــــــــروني فــــي صلواتكــــم
Ayad Hizene
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق