السبت، 13 مايو 2017

اللى بيحب مفقوس

اللى بيحب مفقوس

اجمل شئ فى الاطفال هو بساطتهم .. ولما ام او أب يسأل ابنه الطفل ويقوله .. بتحبنى اد إيه ؟.. يفتح الطفل ايديه على الآخر ويقوله " أت كته " .
والحقيقة بتعجبنى عبارة ان " اللى بيحب مفقوس " .. يعنى مكشوف يعنى بيبقى معروف .. لان الحب مش بيستخبى .
والسؤآل هنا ماذا ستكون إجابتنا لو ان ربنا قال لكل واحد منا .. بتحبنى اد ايه ؟
طبعاً مش هانفتح ايدينا على الآخر ونقوله اد كده !
طب ايه المقياس اللى ممكن بيه نعرف حجم محبتنا لربنا ( إن جاز التعبير بكلمة حجم )
والاجابة هى محبتنا لاخوتنا هى المقياس والدليل على محبتنا لربنا

يعنى استعلان نار محبة ربنا جوايا . هو ان محبتى لاخواتى تبقى متأججه ( مشعلله )
زى رغيف العيش لما يطلع من الفرن بيطلع سخن .. السخونه دى هى استعلان للنار اللى جوه الفرن .. النار دى انت مشفتهاش لكن لمستها لما مسكت الرغيف .. وحسيت بيها .. وهيه اللى خلت الرغيف صالح للاكل وبنيان الجسد .. ومن غيرها الرغيف ميتآكلش ولا يبقى ليه طعم .
وعلشان كده الرسول يوحنا قال .. اننا لو قلنا اننا بنحب ربنا .. ومكوناش بنحب اخوتنا يبقى احنا بنكذب (1يو1: 6 )
بمعنى انه مش ممكن ان رغيف العيش يدخل الفرن .. ويطلع عجين زى ماهوه !! .. يبقى هوه اصلاً مدخلش الفرن .. او ان اللى دخل فيه دا مش فرن من اساسه .. وهوه موهوم انه فرن

الحب حاجه مش كلام .. لكنه حاجه ملموسه .. محسوسه .. مستعلنه وظاهره مش مختفيه .. واللى بيحب ميعرفش يخبى ( مفقوس ) .. يعنى سلوكه بيكشف انه بيحب .. وكلامه بيفضحه ( إن جاز التعبير ) ويكشف انه بيحب .. وسلامه باين قوى فيه الحب من ماسكة ايده وترحيبه وشوقه .
فمتقوليش انك بتحب ربنا والحاجات دى مش موجوده فى علاقتك بأخواتك .. لأن غير كده اسمه وهم الحب !
يوحنا الاولى ٣:‏١٨ يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ

استعلان الحب فى حياتنا هو اعظم تمجيد لربنا .. لأنه استعلان ربنا فينا .. لأن الله محبة
والحب هو القاعده اللى بتنطلق منها كل حاجه بعد كده .. الخدمة والتسبيح والوعظ والكرازه .. الخ
فيه ناس بتقول انا بحب ربنا .. بس مش باعرف اعَّبر .. لأنى مَتربتش على كده .... وعايز اقول جايز .. لكن هى مش تربيه بقدر ما هى قيود على حياة الشخص .. وبالتالى هو محتاج الى تحرير من هذه القيود اللى مكتفاه عن ان يُظهر حبه لاخواته .
فقد تكون هذه القيود او الرباطات .. قيد عدم غفران .. قيد حسد .. قيد نجاسه .. الخ

والفكاك من هذه القيود امر غاية فى السهولة بالنسبة للرب يسوع .. لدرجه ( على سبيل المثال فقط) انه هو الذى دعا المرأة المنحنيه ليفكها من الرباط .. وقال لها "يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضَعْفِكِ!".. لذلك ثق ان كل رباط اوقيد سينحل بعمل نعمة المسيح وقوة دم ذبيحة نفسه ، فقط نُقدم اعتراف للرب وتوبة من قلب رافض للخطية وها تنحل القيود بكل سهولة !
ارجع تانى واقول .. اللى بيحب مفقوس .. ودا اجمل ما فى الحب .. لانه استعلان لحضور الله الذى هو محبة فينا .
مجدى حلمى شندى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق