الجمعة، 19 مايو 2017

من هو اعظم ؟

من هو اعظم ؟
من هو اعظم ؟

 اعرف ان الذى يتكبر .. هو شخص عنده المؤهلات للحكاية دى .. يعنى مثلاً ترامب راجل غنى وصاحب اكبر شركات مقاولات فى امريكا ، ورئيس اعظم دولة فى العالم .. وساويرس رجل الاعمال.. الذى يعد من ضمن اغنى اغنياء العالم .... الخ
اما ان يتكبر شوية صيادين غلابه .. ما حيلتهمش غير ( اللضا ) ... لما يقول الكتاب عنهم انهم داخلهم فكر من عسى ان يكون اعظم فيهم !... طب يتكبروا على ايه ؟ واحد زى بطرس ، لما جم جباة الدرهمين ، وقالوا له هاتدفع الجزية .. قالهم حاضر وهوه مفيش فى جيبه مايوازى مليم !..
اتارى الكبرياء مش بس بالغنى .. ولا بالوظيفة .. او المركز .. او الشهرة ...الخ .. لكن دا ممكن يكون واحد شحات ، ومليان بالكبرياء !

زمان وانا راكب العربية .. جه شحات ومد ايده .. فطلعت ربع جنيه ورق واديتهوله .. بصيت لقيته راح رماه فى وشي من شباك العربية !!
ومرة تانية واحدة شحاته .. جت جنب الشباك .. وقعدت تقولى .. يسعدك .. وينولك مرادك .. ويخليك ويهنيك ... فقلت لها ربنا يسهلك ياست .. لقيتها قلبت الاسطوانة وهيه ماشيه وقعدت تقول امك وابوك واللى خلفوك !!
ايه بقى اللى عمله الرب يسوع المسيح .. مع شوية الصيادين اللى قاعدين يفكروا مين فيهم الاعظم .. نادى على ولد صغير ، كان قريباً منهم ، وخلاه فى وسط الجلسة ... يعنى ولد صغير واللى حواليه تلاميذ المسيح الكبار... وبالتأكيد الولد ده ، مكانش عنده فى تفكيره ابداً فكرة انه يتعالى او يتعظم على الكبار اللى حواليه .
واعتقد ان دا اللى كان عايز الرب يسوع ، يوصله للتلاميذ .. ان كل واحد منهم يبقى شايف اخواته اللى حواليه انهم المستحقين الاحترم والاكرام والتقدير .. وانهم افضل منه !
ودا اللى قاله الرسول بولس " ليعتبر كل واحد منكم غيره افضل كثيرا من نفسه " ( فى2: 3)
خطورة من يرى انه الاعظم .. هى انه سيقصى من حوله .. لانه متمحور حول نفسه .. يعنى اول ما يشوف حد ظهرت عليه النعمة .. هيحاول انه يخفيه من المشهد خوفاً على مكانته ...
اعرف قادة فى الكنائس .. رفضوا ان ينضم لمجموعتهم خداماً .. خوفاً على مراكزهم لئلا تهتز .. فالاقصاء هو سمة المتكبر ....
ف هتلر مثلاً .. ارسى دعائم حكمه .. على سياسة خارجية لها هدف معلن ... وهو السيطرة على مناطق معينة لتأمين الوجود لألمانيا النازية وضمان رخائها الاقتصادي ..
يعنى هتلر كان عايز يُقصى بعض الدول من حوله علشان تبقى المانيا متميزة ...
ومحمد على باشا .. الذى قضى على حوالى 500 من امراء المماليك .. ليس الا لتأمين حكمه ، واستخدام فرسانهم الاقوياء لمحاربة الوهابيين !
واخطر ما فى الموضوع .. هو اننا إن لم نصير مثل هذا الولد .. فلن ندخل ملكوت السموات .( مت 3: 18 ) .. طب نعمل ايه ؟ بسيطة .. ليكن فينا الفكر الذى فى المسيح يسوع ... فكر الاخلاء والاتضاع ... وقبل كل حاجة نقدم توبة عن كل مرة تعالينا وتكبرنا فيها .. وغفران المسيح سيشملنا وقوة الحياة التى فى دمه الكريم تطهرنا .. وبكده نكون رجعنا كالاولاد .. ودا كله بتعمله نعمة ربنا فينا .. لما نطلبها ونقبلها !
مجدى حلمى شندى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق