الأربعاء، 3 مايو 2017

اختيــار شــريك الحيـاة هــو من أهم وأصعب مراحل حياة الإنسان

اختيــار شــريك الحيـاة

اختيــار شــريك الحيـاة

اختيــار شــريك الحيـاة

+ إن اختيــار شــريك الحيـاة هــو من أهم وأصعب مراحل حياة الإنسان ، لأنه يشكل الركيزة الأساسية لبناء العائلة ، ومــن هنــا يأتي الســــؤال ؟ من هو الشخص المناسب من بين آلاف الأشخاص الذين نقابلهم في حياتنا ؟ وكيف نستطيع أن نختار الشريك المناسب الذي يكون جسداً وفكرا وروحاً واحداً معاً.

+ إن الكثير من حالات الطلاق والزواج التعيس الذي يحدث من حولنا أساسه هو عدم اختيار الشريك المناسب بسبب عدة عوامل أهمها :

1. الوحدة : حيث إن الكثير من الناس يرون أصدقائهم وإخوانهم قد تزوجوا فيسرعون في اختيار الشريك دون التروي ، والخوف من أن يكونوا قد تجاوزا السن المناسب للزواج ويخطئون في قرارهم المتسرع.

2. المشاكل المنزلية : يكون الزواج بالنسبة لهم هو الهروب من المشاكل ما بين العائلة.

3. الطمع : أن يكون الزواج مبني على المال ، أي أن يتم اختيار الشريك بسبب الغنى المادي أو الاجتماعي.

4. الفشل في علاقة : أن يكون اختيار الشريك هو بسبب الفشل في علاقة سابقة مما أثرت في النفسية واختيار أول شريك يراه وبشكل سريع للخروج من الأزمة النفسية.
5. المظهر الخارجي : في الكثير من الأحيان يقع الشخص في حب شخص آخر بسبب مظهره الخارجي ويتم بناء الأحلام على انه الشريك الكامل الذي يلبي كافة الاحتياجات وان هذا الشريك هو حلم حياته.

+ هنا يجب الانتباه إلى التروي في اختيار شريك الحياة لان هذا الاختيار يؤثر على بقية حياة الآخرين الذين ستربطهم علاقة بهم كعائلة واحدة ، ويجب عند اختيار الشريك المناسب أن يكون هناك تقارب في كافة النواحي الثقافية والاجتماعية والمادية والقيم لان هذا التقارب يخفف الفرق الشاسع ويؤدي إلى زواج ناجح بسبب المشاركة في الفكر الواحد والتوافق بكافة النواحي ، كما إن الحب ما بين الأشخاص في كثير من الأحيان يعمي البصيرة ، فان المحب لا يرى أخطاء الآخر ، هنا يجب تحكيم دور العقل في اتخاذ القرار .

+ يأتي دور الأهل في اتخاذ أبنائهم القرار لاختيار شريك الحياة ، إن للأهل دور مهم في تشجيع أبنائهم على اختيار شريك الحياة ، فالتقارب بين الأسرة الواحدة يساعد على اتخاذ القرار المناسب ، لان نظرة الأب والأم تجاه هذا القرار تكون من العقل والخبرة والنضوج الذي أحيانا يكون مفقوداً عند الأبناء

+ هنا يجب على الأهل أن يكونوا واضحين مع أبناءهم وان يرشدوهم ويوجهوا نظرهم إلى الصفات السلبية الموجودة في الشريك لكي ما يكون اتخاذ القرار مجتمعاً بالعقل والقلب.

+ أما بالنسبة إلى دور الكنيسة ، فإن الكنيسة لها دور أساسي في تنشئة الجيل وتهيئته ليكون كما يريده المسيح ، وان أرشاد الشبيبة ككل وإعطائهم محاضرات وعظات عن الحياة ما بعد الزواج ونحو زواج أفضل يبني عقلية مختلفة لدى الناس ويحدد الفكر الصحيح المبني على الكتاب المقدس وكلمة الله .

+ أما أهم شيء هو أن يكون اختيار الشريك بحسب مشيئة الله ، وان يكون هذا الشريك إنسان متقي الله ويعرف أن الرب هو السيد في البيت وان الباني البيت هو الله

+ ان الزواج هو عهد بين اثنين كما هو مكتوب لذلك يترك الرجل أباه و أمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحد أي إن الشخص يجب أن يكون مستقر لأنه سيترك أباه وأمه بمعنى آخر أن يكون معتمداً على نفسه ويستطيع أن يعين بيته ، وان يحب شريكه ويكون ملتصق به ويجب أن يكون الاثنان يسيران في نفس الدرب وفي تحقيق نفس الأهداف المشتركة وان يضحي كل واحد من اجل الأخر ويسدد احتياجاته ويحبه ويخلص له .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق