الجمعة، 19 مايو 2017

لمَّع المراية

لمَّع المراية
لمَّع المراية 

 فى جنوب النرويج سكان قرية رجوكان .. كانوا على موعد مع ضوء الشمس فى الشتاء ، لأول مرة في تاريخهم، وذلك بفضل مرايا ضخمة، ثبتت في التلال المجاورة المطلة على القرية وتعكس ضوء الشمس إلى ساحتها .. إذ كانت هذه القرية التى يقطنها 3500 شخص لاترى نور الشمس ابداً .. لعدة شهور من كل عام
فقد تم تثبيت ثلاث مرايا عملاقة على التلال المجاورة للقرية ويجري التحكم فيها عن طريق جهاز حاسوب، لتتمكن من تتبع مسار الشمس وعكس نورها إلى ساحة القرية وسوقها [euronews ]
وكلمة ربنا تعلن لنا حقيقة غاية فى الاهمية .. وهى اننا مرآة صورة الله .. مهمتها ، او عملها هو ان تستقبل النور او الصورة التى امامها .. ثم ترسل او تعكس ما استقبلته.
يعنى ايه الكلام ده ؟
يعنى أنا مراية .. تستقبل اشعة بهاء مجد الله بحيث تظهر صورة يسوع على روحى ونفسى وجسدى ..وايضاً ينعكس هذا البهاء والمجد وهذه الصورة الى آخرين

طب جبت الكلام ده منين ؟ .. جبته من رسالة بولس الرسول
كورنثوس الثانية ٣:‏١٨ وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ
وتعالى نشوفها فى الترجمة العربية المشتركة
ونحن جميعاً نعكس صورة مجد الرب بوجوه مكشوفة كأنها مرآة ، فنتحول إلى تلك الصورة ذاتها ، وهى تزداد مجداً على مجد بفضل الرب الذى هو روح .
وفى ترجمة الحياة :
ونحن جميعا فيما ننظر إلى مجد الرب بوجوه كالمرآة لا حجاب عليها، نتجلى من مجد إلى مجد لنشابه الصورة الواحدة عينها، وذلك بفعل الرب الروح.
يعنى بوضوح كده .. احنا مخلوقين لكى نكون مشابهين صورة الابن بهاء مجد الله ( رو8: 29).. ولأن طبيعتنا هى كمرآة تستقبل وتعكس كما رأينا .. فإن هذه المشابهة تتحقق بإتجاهنا نحو الابن وشخوصنا فيه .. فيسطع مجده علينا وتنعكس صورته فينا بالروح القدس .. وهكذا نتغير بدوام هذا الشخوص الى ان نبلغ الى تلك الصورة عينها .. صورة يسوع المسيح
وبكده نبقى عرفنا حاجة مهمة وهى ان اللى بيحفظنا فى حياة الفضيلة والقداسة .. هو رؤيتنا للرب .. من خلال اتجاة قلوبنا وافكارنا اليه .. لان النفس خُلقت لكى ترى الله وتستنير به
المزامير ٣٤:‏٥ نَظَرُوا إِلَيْهِ وَاسْتَنَارُوا
وما هذه الاستنارة الا نتاج .. دخول نور شعاع اللوغوس ( الكلمة الابن ) الى الحياة والفكر .. وهذه هى الشركة فى الطبيعة الالهية .
ويشبه القديس اثناسيوس الرسولى.. كيان الانسان العقلى .. بأنه يشبه المرآة التى تنعكس عليها الحقائق الخاصة بالله والخليقة .. وعندما يراها الانسان داخلياً ، يستطيع بذلك ان يفهم من خلال هذه الرؤية .
كلمة اخيرة فى ودنك .. بما اننا مراية .. يبقى اكيد هانلقط الصورة اللى قدامنا .. فخلينا نسَنّتر نفسنا على يسوع .. علشان صورته وبهاؤه يظهر علينا ، وبلاش نخلّى اتجاه مرايتنا ناحية العالم .. وتانى حاجة .. نلمَّع المراية بإستمرار ، علشان بهاء جمال يسوع ، يبقى باين علينا فى اعمالنا واقوالنا .
مجدى حلمى شندى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق