بلاش نظام اعمله لمجرد انك متعود عليه ! |
الغش فى احد معانية هو .. الخداع .. وهو استبدال ما هو حقيقى بما هو مزيف .. كعمليات تزوير اوراق النقد .. وغش الذهب بذهب فالصو ( كورو ) .. وغش اللبن بإضافة الماء اليه .... الخ .
وفى المجال الروحى الغش ايضاً هو الخداع ، واستبدال ما هو حقيقى بما هو مزيف .. زى ظهور الشيطان على هيئة ملاك نور .. او استبدال النار الحقيقية ، الآتية من الله على الذبيحة التى على المذبح ( فى العهد القديم ) بنار غريبة من صنع الانسان ... او استبدال الشركة الحقيقية والعبادة بالروح والحق .. إلى عبادة تأخذ شكل التدين الظاهرى ، وممارسة الشعائر الدينية بصورة تخلو من الحضور الالهى .
بس فى المجال الروحى الانسان بيغش مين ؟ .. بيغش ربنا ودا ما ينفعش ! لكن الحقيقة انه بيغش نفسه وعايز يريح ضميره على حساب ربنا .
طب ادينا مثال يوضح الفكرة
زى مثلاً فى العهد القديم .. كانت تقدم الذبيحة على المذبح .. فتنزل نار من عند ربنا على الذبيحة ، ودا كان علامة رضاه وقبوله لها واستجابة الصلاة ( لا9: 24 ) ..
لكن لما اخينا الساجد ده ، ميكونش على باله موضوع حضور ربنا ، يعنى مش فارق معاه .. واللى فارق معاه بس هو استجابة طلبته .. وانه يآخد اللى هوه عايزه .. فيعمل ايه ؟ .. يجهز المذبح .. ويحط الحطب .. والذبيحة .. وبعدين يولع هوه النار فى الحطب ! يعنى ميستناش النار اللى نازلة من عند ربنا !
ودا اللى عملوه ولاد هارون انهم جابوا نار من عندهم ( نار غريبة ) .. وقدموها امام الرب ، لم يأمرهما بها .. وكانت النتيجة كارثية ( لا10: 2)
لاحظ ان شكل العبادة هنا مضبوط .. مذبح ، وحطب ، وذبيحة ، ونار ، وسجود .. لكن فين ربنا فى دا كله ؟ مش مستعلن !
طبعاً ممكن حد يقولى .. الحمد لله .. احنا فى العهد الجديد دلوقت .. ومفيش الحاجات دى كلها ..
اقولك ... لما الانسان يستبدل الحضور الالهى ، بشوية تدَيّن ، متمثل فى .. شوية كلام مجرد يرددهم لانه حافظهم .. وحبة سجود مظهرى يقدمهم .. مع شوية دعوات وطلبات يقولهم .. دون ان يكون قلبه ، وذهنه ، وفكره ، متجه حقيقة لربنا .. هو بذلك يقدم نار غريبة .. وكل ما هو غريب عن الملكوت هو من النفس او من الشرير عدو الخير ..
اديلك مثال .. لو انت متعود على قاعدة جميلة كل يوم فى خلوتك .. فى حضرة ربنا .. تستمتع بالشركة والسجود والتسبيح والتأمل وسماع صوت ربنا .. الخ لكنك بمرور الوقت وبسبب المشغولية ، والاجهاد الجسدى فى عملك او متطلبات الحياة .. اصبحت لاتستطيع ان تمارس خلوتك وعبادتك ، زى ما كانت زمان بسبب التشتيت .
فتعمل يه ؟ تستبدل ما كنت بتعمله بالروح .. الى نظام اعمله لمجرد انى متعود عليه ! واردده لمجرد انى حافظه ! .. ودا كله علشان احس انى استريحت انى صليت .. وضميرى ينام مستريح انى ارضيت ربنا .. نار غريبة !
طب يعنى نعمل ايه ؟ مانصليش حضرتك ؟ نفضها سيره .. ويبقى لاعبادة بالروح ، ولا حتى تدّين ؟!
اقولك : احنا محتاجين فى الحالة دى .. للجهاد الروحى ! يعنى ايه ؟ يعنى نصارع فى الصلاة ... يعنى نستأسر كل فكر لطاعة المسيح فى محضره .. يعنى نستيقظ .. يعنى نرفض الاستسلام للخمول ..
يعقوب لما جاله ملاك الرب وكان يعقوب عايز البركة .. مكانش قاعد على الكنبه وبيقول للرب طب متقعد حبه تانى .. لكن كان ماسك فى الرب ومتبت فيه وعمال يصارعه ويقوله .. مش هاسيبك الا لما تباركنى .. فخد البركة يعنى نزلت عليه النار المقدسة الحقيقة .
انصحك وانصح نفسى .. بلاش نظام اعمله لمجرد انك متعود عليه !
مجدى حلمى شندى
طبعاً ممكن حد يقولى .. الحمد لله .. احنا فى العهد الجديد دلوقت .. ومفيش الحاجات دى كلها ..
اقولك ... لما الانسان يستبدل الحضور الالهى ، بشوية تدَيّن ، متمثل فى .. شوية كلام مجرد يرددهم لانه حافظهم .. وحبة سجود مظهرى يقدمهم .. مع شوية دعوات وطلبات يقولهم .. دون ان يكون قلبه ، وذهنه ، وفكره ، متجه حقيقة لربنا .. هو بذلك يقدم نار غريبة .. وكل ما هو غريب عن الملكوت هو من النفس او من الشرير عدو الخير ..
اديلك مثال .. لو انت متعود على قاعدة جميلة كل يوم فى خلوتك .. فى حضرة ربنا .. تستمتع بالشركة والسجود والتسبيح والتأمل وسماع صوت ربنا .. الخ لكنك بمرور الوقت وبسبب المشغولية ، والاجهاد الجسدى فى عملك او متطلبات الحياة .. اصبحت لاتستطيع ان تمارس خلوتك وعبادتك ، زى ما كانت زمان بسبب التشتيت .
فتعمل يه ؟ تستبدل ما كنت بتعمله بالروح .. الى نظام اعمله لمجرد انى متعود عليه ! واردده لمجرد انى حافظه ! .. ودا كله علشان احس انى استريحت انى صليت .. وضميرى ينام مستريح انى ارضيت ربنا .. نار غريبة !
طب يعنى نعمل ايه ؟ مانصليش حضرتك ؟ نفضها سيره .. ويبقى لاعبادة بالروح ، ولا حتى تدّين ؟!
اقولك : احنا محتاجين فى الحالة دى .. للجهاد الروحى ! يعنى ايه ؟ يعنى نصارع فى الصلاة ... يعنى نستأسر كل فكر لطاعة المسيح فى محضره .. يعنى نستيقظ .. يعنى نرفض الاستسلام للخمول ..
يعقوب لما جاله ملاك الرب وكان يعقوب عايز البركة .. مكانش قاعد على الكنبه وبيقول للرب طب متقعد حبه تانى .. لكن كان ماسك فى الرب ومتبت فيه وعمال يصارعه ويقوله .. مش هاسيبك الا لما تباركنى .. فخد البركة يعنى نزلت عليه النار المقدسة الحقيقة .
انصحك وانصح نفسى .. بلاش نظام اعمله لمجرد انك متعود عليه !
مجدى حلمى شندى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق