أحلـي فتــرة وأهــم فتــرة هــي فتــرة الخطـــوبة
أحلـي فتــرة وأهــم فتــرة هــي فتــرة الخطـــوبة |
تأملاتـي يا أحبائـي عـــن أحلـي فتــرة وأهــم فتــرة هــي فتــرة الخطـــوبة
+ الخطبــة ليست سراً من أسرار الكنيسة وليست عقداً بين الخطيبين إنما هي أتفاق ووعد بالزواج وفترة الخطوبة هى فترة تعارف وفترة ود وصداقة … وفترة إعــداد للــزواج … الإعداد للزواج يفهمه البعض على أنه الإعداد المادي من حيث تجهيز الأثاثات والمــلابس وبيت الزوجيــة ويدخــل هذا الإعداد عند البعض فى اتفاقات مالية تلهيهم عن العنصر الروحي …
+ أما الإعداد الروحي الخاص بفترة الخطبة فهو إعداد الخطيبين لكي يصيرا واحداً فكراُ واحداً وقلباً واحداً واتجاها واحداً حتى يمكنهما أن يصيرا بالزواج جسداً واحداً يضمهما بيت واحد
+ ولا يمكن أن يتم هذا ألا إذا كانت فترة الخطوبة فترة تعارف يتعرف فيها كل من الخطيبين على الأخر ويفهمه ويتفاهم معه ويتأكد من توافق طبعيهما ولإمكانية الحياة المشتركة إن لم يوجد التوافق يعملان على التوفيق.
+ هى فترة يحاول فيها الخطيبان أن يصلا إلى درجة من الصداقة والحب يؤسس عليها الزواج … لأن الزواج الذي لا يبنى على التوافق والصداقة والحب هو زواج فاشل
+ وهذا التوافق بين الاثنين ينبغي أن يشمل الطباع والثقافة والسن كما يشمل الحياة الروحية بكل فروعها .
+ فترة الخطوبة تساعد على اختبار هذا التوافق ولكن يحسن التأكد منه بقدر الإمكان قبل الخطوبة .
+ إنها مغامرة خطيرة أن يظن بعض الأباء أنه هذا التوافق يأتي عن طريق الزواج والحياة المشتركة, فربما لا يأتي ويزداد الإثنان خلافاً , فما تكون النتيجة ؟
+ يجب على كل من الخطيبين أن يكون مفتوح العينين لماحاً مدركاً أهمية معرفته لمن سيشاركه الحياة كلها .
+ فترة الخطوبة ليست فترة تمثيل , يحاول فيها كل من الخطيبين أن يبدو أمام الأخر في صورة مثالية ليست له , سرعان ما تنكشف بعد الزواج , وتبدو الخدعة فيتصدع الزواج إن الخطيب الذكي , والخطيبة الذكية يستطيع كل منهما أن يدرك فى حكمة وفي وعي طباع زميله إذ يستنتجها دون ان يشعره بذلك
+ من الأخطاء التي تحجب الرؤية الحقيقية فى فترة الخطوبة إنشغال الخطيبين بنزوات عاطفية تشغل الحواس والعقل فلا يلتفت إلى حقيقة خطيبه
+ الخطيب الحكيم يحاول في هذه الفترة التعرف على زميل الحياة المقبلة يدرسه فى عمق ويرى هل يمكنه أن يعيش معه طول العمر فى مودة , يحاول أن يصادقه مصادقة حقيقية بريئة دون أن يفكر في أن يملكه في هذه الفترة
+ فإذا أمكن بتعارف الخطيبين وودهما أن يصيرا واحداً فى الفكر وفى المشاعر وفى الطباع وفي الاتجاه حينئذ يمكن أن يصيرا جسداً واحداً بالزواج.
+ وإن لم يتمكنا من هذه الوحدة القلبية , فالأفضل أن يتأجل الزواج ريثما تتم الوحدة أن أمكن أن تتم .
تابعـــــــــوني
واذكرونــــي في صلواتكــم وصلـــوا مــن أجـــــل ضعفــــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق