السبت، 3 يونيو 2017

اكتــب يا تاريـخ عننـــا للاجيــال اللـي بعدنــا

+ احنا اقباط مصر قدمنا دمنا واستشهد المئات في سنة واحدة مننا .... اكتب يا تاريخ وحبرك دمنا عن ايمان اولادنا وجدنا ..... اكتب ولايهمك سطور ولا صفح تطول وحبرك هدية مننا ..... اكتب يا تاريخ علي اللي رفعوا راسنا وصحونا كلنا ... يعني ايه شهيد اربع سنين ولا عجوز خمسه وخمسين ... يعني ايه بنات في سن العشرين ... ولا شباب في الثلاثين ... اكتب واحكي عن شر البنأدمين الغدارين ... وعن ثبات المسيحين
+ قول يا تاريخ : للي بعدنا ان الحكاية من الاف السنين ... احكيلهم عن كيرلس وجرجس ولا عن فبروينا ومارينا ... ولا عن طنط وداد ... ولا اقولك احكيلهم حكاية 21 شهيد او عن كنيسة القديسين ... ولا اقولك احكيلهم عن اعداد الناس اللي في الكنيسة رغم كل ده بتزيد
+ اكتب يا تاريخ : للي زايي لسه نايمين طريق السماء ملوش طريقين ... والعمر مش باين للعين ... واللي ينام هنا ميعرفش يمشي فيه خطوتين ... هنا ارض الحزن والانين وتعب بالسنين ونفاق ونفوس همها الفلوس وتجمع الملايين .... هنا الغلبان ملوش مكان بس مكانه في السماء عالي ويبان لكل عين
+ احكي ياتاريخ ما تسيب قرية ولانجع ولاقصة طفل او وهل ... احكي ولايهمك حبرك هدية من عندنا اصل كلماتك مكتوبه بدمنا وسط صراخ وعويل وانين ودموع العين ... قتلوا اخويا وابني وجوزي وابويا في طرفة عين ... اصلهم رفضوا يبيعوا دينهم بشجاعة وايمان لا يعرفها الا اللي ايمانهم اكيد متين ... كانوا في ربنا ماسكين كانوا مستعجلين والصبح من بدري كانوا للسفر جاهزين ... واكنهم كانوا عارفين انهم باكاليل للسماء داخلين ... وتخيلتهم في السماء فرحانين امام الله واقفين والملائكة علي رؤسهم واضعين اكاليل شهادة وصبر وتعب سنين ... اشفعوا فينا امام الفادي الامين ... لحين يجي الوقت ونكون معاكم متجمعين ... يارب نكون زيكم مستعدين في لحظة انتقالنا من عالم الشر والانين ... لأبدية لايدخل فيها ولايعيشها الا المؤمن الامين ... صلوا عنا ياقديسين نصحي ونفوق ونعرف ان الحياة علي الارض مش عدد سنين دول قتلوا ابن سنتين ...
+ اصحي يانفسي واعرفي ان الحياة علي الارض ترانزيت ... والقطار لازم يوصل بالتأكيد ... والتذكرة في ايدك يتمشي وتعدي بيها للملكوت ... يتبعها وتشتري المركز والفلوس والبيوت .
+ اصحي ياعم عاوز الارض اشبع بيها ... اقتل واروي بدم اولادي اراضيها ... هيجي اليوم اللي تدفن فيها ... ولاانت فاكر انك هتخلل فيها ... اتعودنا نقول ربنا يسامحك زي ماعلمنا فادينا ... وهو علي الصليب متألم علشان يفدينا ويفتح باب الملكوت وينجينا ... ما اكثر الكلمات من عمق القلوب الحزينة ... ولكن اللي يعزينا ان اخواتنا الشهداء في حضن فادينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق