الخميس، 4 مايو 2017

العمق مع المسيح (ج1)

العمق مع المسيح

العمق مع المسيح

العمق مع المسيح

العمق مع المسيح ——————— ذهب احد الكهنة ليزور احد رعاياه المرضي وقال له : اتريدني أن أقرأ لك جزء من الكتاب المقدس ؟ فقال المريض أنا جائع وعطشان…. فأسرع الكاهن ليعطيه القربانة التي يحملها وأحضر له كوب من الماء ثم قال المريض وضع رأسي غير مريح أريد وسادة أعلي … فتلفت الكاهن حوله فلم يجد وسادة أخري فأسرع يضع الكتاب المقدس تحت وسادة المريض ليرفعها لتريحه ثم قال المريض أشعر بالبرد ..

 فخلع الكاهن معطفه وغطي المريض به وهنا نظر المريض للكاهن وقال له : لقد كنت تريد أن تقرأ لي جزء من الكتاب المقدس …. والان لقد قرأت لي الكتاب المقدس كله يا أبي بما فعلته الان لاجلي !! فعلا : طوبي لمن عمل وعلم فهذا يدعي عظيما في ملكوت الله ” فالمحبه ليست بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق

26 فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ فَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. متى 8: 26 كونوا مطمئنين ———————— فصار هدوء عظيم”..

 خبرة روحية عميقة قد تمتع بها من رافق المسيح في وسط البحر، حتى ولو بدا نائماً.. ربما قد نام، إذ هو بحسب التدبير شابهنا في كل شىء وقبِل أن يأخذ صورة ضعفنا البشري، وهو الذي لا ينعس ولا ينام، حارس اسرائيل.. أو ربما قد نام لأنه يريد أن يعلمهم خبرة الصراخ إليه وقت الضيق وخبرة الهدوء العظيم بعد الضيق..

 وربما قد دخل إلى آخر السفينة وتوسد على وسادة ونام، إذ قد رأى الجميع منشغلين في أحاديثهم واهتماماتهم ولم يجد لنفسه مكاناً في وسطهم.. وربما قد نام لأنه يعرف أن السفينة تحتاج بعض من الأمواج حتى رأوا انه قد “غطت الأمواج السفينة”.. ولكن ضابط الكل يسمح للماء بالدخول إلى السفينة بمقدار معين ربما لغسلها أو إفاقة من فيها، ولكن مستحيل أن تغرق سفينة هو بداخلها.. وربما قد سمح بالعاصفة ليعلن لاهوته لخاصته فيعرفون أن “الرياح والبحر جميعاً تطيعه”..

 فعلينا فقط أن نصرخ دائماً مع المرتل في المزمور “قم يا رب لماذا تنام”.. فمسيحنا القائم من الموت كيف يغلبه نوم السفينة! تدريب: + أمام كل حرب روحية اصرخ “يا سيد نجنا فإننا نهلك”. + تمسك بإيمانك أن البحر هائج على كل السفن ولكن ما يميز سفينتنا أن المسيح حاضر فيها.

– 10 اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ. 11 فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟ 12 وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟ لوقا 16: 10-12 كونوا أُمناء —————— أعط حساب وكالتك.. ربى وإلهى.. أخشى أنى أكون قد أضعت عمرى باحثاً عن المال أو الكرامة أو المجد أو الشهرة، ناسياً أن المال هو منك ولك، وناسياً أن المجد والكرامة هم لك وحدك، يا ليتنى أكون أميناً..

 ولا أصنع أصدقاء بمال الظلم، هذا المال الذى ليس من حقى أن أحتفظ به معى مثل العشور والبكور والنذور، لا أريد أن أكون سارقاً لك يا ربى! أعطنى أن أعطى بسخاء ولا أكنز كنوز فى الأرض بل أهتم بأن أكنز كنوزاً فى السماء.. أعطنى أن أكون أميناً فى القليل (الأمور الأرضية) لتقيمنى على الكثير فى ملكوتك.. تدريب: + أحرص على دفع العشور لأن هذا المال ليس من حقك أن تحتفظ به. + تذكر أن كل بركة لديك هى وكالة من المسيح مالك الكل، فكن أميناً لأنك سوف تعطي عنها حساباً.

*إن الأنسان يعرف الحيوان معرفة كبرى وكاملة،ويعلم مالايعلمه النبات عن ذاته،ويدرك الطير والحشرة ويفهم ماتفهمه أى من هذه الكائنات عن نفسها.ولكن هذه الكائنات لاتعرف الأنيان الذى يعرفها،فإن كانت هذه الكائنات جميعها لايمكن لها معرفة ذاتها ،فهل يمكن لها أن تعرف من هو الأنسان؟ *أكتشف الأنسان أمورا كثيرة وأخترع أمور كثيرة وترقى من حال الى حال،فإنسان العصر الحجرى يختلف عن أنسان العصر البخارى ويختلف كليهما عن أنسان عصر البترول،

وعن الجميع يرتقى أنسان عصر الكهرباء،أما أنسان عصر الذرة والألكترونيات فهو يفوق جميعهم،ولسنا ندرى ماذا سيأتى بعد *أما الحيوان فلا ترقى ينتظر منه الأنسان يبدأ من حيث انتهى سالفه،أما الحيوان يبدأ حيث بدأ سالفه *أن أى تطور لعالم الحيوان نابع من الأنسان،فالأنسان هو الذى يطوعه إذ يدربه ويروضه *لقد أستطاع الأنسان أن يستعيض عن الحيون بوسائل كثيرة(أستعاض عن الدواب بالمركبات والعربات وأمور كثيرة اخرى)

أما الانسان فهو ضرورة لايستغنى عنها الحيوان والنبات ولولا الأنسان لأنقرض كل هؤلاء *إن طبيبا واحدا له أن يعالج كل النباتات وكل الحيوانات وكل الطيور،أما جسم الأنسان فلكل جزء منه طبيب،ولولا الأنسان لما عولج الحيوان،الحيوان لايستطع أن يشكو أو يشخص حالته،الأنسان هو الذى يقوم بذلك فالأنسان يعرف ذاته أو بعضا منها ويعرف كل الكائنات الأخرى أو بعضها،ولكن ليس لهذه الكائنات أن تعرفه


بعد أن إستعرضنا حدود المعرفة بالنسبة للأنسان والكائنات الأخرى اليوم نلتقى مع المعرفة بالنسبة لله *الله يعرف ذاته حق المعرفة .ويعرف الكائنات الأخرى حق المعرفة .لكن ليسولأى من هذه الكائنات بما فيها الأنسان أن تعرف الله على طبيعته فلاهوته لايستطاع النظر اليه أو التفكير فيه كقول القديس كيرلس الكبير:قال رب المجد يسوع مخطبا الآب السماوى”وهذه هى الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى وحدك ويسو ع المسيح الذى أرسلته”(يو٣:١٧) “

أنا أظهرت أسمك للناس الذين أعطيتنى من العالم كانوا لك وأعطيتهم لى وقد حفظوا كلامك”(يو٦:١٧) “أيها الآب البار أن العالم لم يعرفك أما أنا فعرفتك وهؤلاء عرفوا أنك أنت أرسلتنى وعرفتهم أسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذى أحببتنى به واكون أنا فيهم”(يو٢٥،٢٦:١٧)

وقال عن الآب السماوى فى موضع آخر “فنادى يسوع وهو يعلم فى الهيكل قائلا:تعرفونى وتعرفون من أين أناومن نفسى لم آت بل ألذى أرسلنى هو حق الذى أنتم لستم تعرفونه أنا أعرفه لأنى منه وهو أرسلنى”(يو٢٩،٢٧:٧) غدا نلتقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق