الماستر كى
حدث اثناء ثورة 25 يناير 2011 .. مع غياب الأمن .. وظهور البلطجية واللصوص .. ان خبراً قيل .. وهو سرقة حوالى 90 سيارة .. من نوع واحد ومن مبيعات شركة واحدة .. وقد سُرقت من انحاء متعدده ..مما سبب الذعر لاصحاب باقى السيارات !!
وسمعنا ايضاً سببين لحدوث ذلك !! .. اولهما ان هذه السيارات لم تُسرق .. لكن ما حدث من اصحابها.. هو انه فى ظل الفوضى التى كانت حاصلة .. لم يدفعوا اقساط هذه السيارات لعدة شهور .. وحفاظاً لحقوق الشركة ..والتى لديها عناوين كل عملائها .. ارسلت مندوبها بالمفتاح ( الماستر كى ) والذى يمكنه فتح اى سيارة من صنع الشركة .. وتم استرداد السيارات من امام منازل اصحابها الذين لم يدفعوا الاقساط !!
اما السبب الثانى الذى قيل .. هو انه تمت سرقة الماستر كى .. من الشركة .. وحدث ماحدث !!
ما يهمنى ولفت نظرى فى هذه القصة .. هو ذلك المفتاح العجيب .. اللى اسمه " ماستر كى " والذى يمكنه فتح كل ابواب السيارات .. التى من نفس النوع ونفس الشركة
ومفتاح " الماستر كى " هو الذى تم صُنعه .. طبقاً لرسم دقيق .. ابدعته الشركة الصانعة .. بحسابات متقنة .. بحيث يكون هذا الرسم الذى لديها .. هو الاصل الذى يتم بناء عليه تشكيل مفتاح " الماستر كى " !!
والحقيقة حكاية الماستر كى دى .. حصلت لما خلق ربنا .. الارض وما عليها والبحار ومافيها .. وسلمها إلى آدم الاول .. و اعطاه السلطان .. او مفتاح " الماستر كى " للخليقه كلها !
لكن ما حدث بالسقوط .. هو ان إبليس سرق من آدم مفتاح " الماستر كى " اللى هو السلطان !! .. وابتدى ابليس بالمفتاح ده .. يفتح كل الابواب اللى اُعطيت لآدم ونسله ، وينهبها ويخربها !!
ففتح باب الحب وسرقه وجعله هجر وخصام وسهر الليالى ولوثه بالشهوة !! .. وفتح باب العلاقات الزوجية وهدم اركانه .. من الحب والطاعة والعطاء وجعله مجرد اخذ واستهلاك !!
وفتح باب الاسرة ودخل ليسرق ويخرَّب .. العلاقة بين الأب والابن .. والاخ واخيه .. والابنة وامها !! .. وفتح باب العبادة .. ودخل ليجعل اساسها الشكل والمظهر دون المضمون والجوهر !!
وفتح باب الابداع والفن الجميل .. وشوهه وجعله قباحه وغواية وإثارة جنسية !! وفتح باب الصحة النفسية والجسدية .. وادخل الحزن والاكتئاب والمرض !! ... الخ
والمسيح جاء لكى يسترد آدم وكل ما فقده !! ولأن المسيح هو الصورة التى خُلق عليها آدم .. اوقل انه ، هو الرسم الاصلى الذى بناء عليه تم تشكيل آدم والماستر كى .. لذلك .. دخل يسوع الى العالم المسروق من الشرير .. وسحق الموت الذى دخل بالسقوط .. وفتح ابواب سجن الموت وسبى المأسورين من قبضته .. [ لأن له مفاتيح الهاوية والموت ] !!
وهكذا بعمل الفداء تم استراد الماستر كى .. من السارق واللص إبليس .. وإعادته الى الانسان .. ليسترد ويمارس كل ماله من سلطان ..
واروع مافى الامر .. ان المسيح اعطى صلاحيات للإنسان تفوق ما كان له قبل السقوط .. بحيث ان كل ما يفتحه على الارض ( بالماستر كى ) يكون مفتوحاً فى السماوات .. وكل ما يغلقه على الارض هكذا يكون فى السماء !!
عايز أهَّنى كل من صار فى المسيح ، واعاكسه واقوله يامستر .. او ياماستر كى !!
مجدى حلمى شندى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق