القيامـة الثانيــة و الدينونـة |
نجد أن السيد المسيح له كل مجد وكرامة بأستعلان نفسه بقوله : أنا هو القيامة والحياة لا يلغى القيامة العتيدة ولا الدينونة القادمة ... فلقد قالها صراحة وبوضوح ’’ وهذه هى مشيئة الأب الذى أرسلني أن كل ما أعطانى لا أتلف منه شيئا بل أقيمه فى اليوم الأخير
+ لان هذه مشيئة الذى أرسلنى أن كل من يرى الأبن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه فى اليوم فى اليوم الأخير ’’ يو6 : 39ـ 40 .
+ وقال أيضا : ’’ هكذا يكون فى انقضاء العالم يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار ويطرحونهم فى أتون النار هناك يكون البكاء وصرير الأسنان’’ مت 13 : 49 ـ 50
+ وأما عن الأبرار فيقول : ’’ حينئذ يضىء الأبرار كالشمس فى ملكوت أبيهم ’’ مت 13 : 43 .
+ والقديس يهوذا يقول : هوذا قد جاء الرب فى ربوات قديسيه ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم يه 15 .
+ فالقيامة الثانية أتية لاريب فيها الا أنه هناك فرق بين القيامة الأولى التى وهبها السيد المسيح فى الحاضر للمؤمنين اذ كل من أمن بها وأعتمد خلص وتمتع ببركات ونعم القيامة والحياة الأبدية بالأيمان لا بالعيان ذلك بسبب انحصار نا فى الجسد.
+ أما القيامة العتيدة الثانية اذ قد تحررنا من الجسد ولبسنا جسما سماويا بدلا من الجسم الترابى وصرنا بالروح فعنئذ نرى المسيح الأله الحق كما هو فى ملء أستعلانه الألهى ويشرح لنا هذه الحقيقة الأيمانية اللاهوتية القديس يوحنا الحبيب فيقول ’’ الأن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سيكون .
+ لكن نعلم أنه اذا أظهر ( فى القيامة الثانية) نكون مثله لاننا سنراه كما هو 1يو 3 : 2 .
+ أما الدينونة القادمة فتشمل فقط الأشرار اذ لاشىء من الدينونة الأن على الذين هم فى المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح رو8 : 1
+ فالأشرار يوم الدينونة العظيمة يخفون أنفسهم فى المغائر وصخور الجبال وهم يقولون للجبال والصخور اسقطى علينا وأخفينا من وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لانه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف رؤ 6: 15 ـ 17
ويقول لنا أيضا الرب يسوع في هذا اليوم هذه الكلمات : " حيــاة القيـــامة" قومى استنيرى لأنه قد جاء نورك, ومجد الرب اشـرق عليكم"
+ ان الدعوة التى أدعوها ـ فى يومى هذا ـ لجميـع الذين يحبـوننى هى: أن يقومـوا ويتحـرروا من رباطات الأرض، وأن يتخلصوا من الخطية، ومن الكسل، ومن الكآبة ، والارتياب ، والخوف ، ومن كل ما يعوق حياة القيامة ، وأن ينهضـوا ويقوموا إلى جمال القيامة البهىّ ، وإلى حياة القداسة والفرح والسلام ، وإلى العمل المفعم بالحب والبهجة ؛ لكى يقوموا من الموت إلى الحياة .
+ تذكّروا أن الموت كان هو آخر عدو أبطلته ؛ لذا فإنه بموتى كَمُلَ انتصارى . .. ولم يعد أمامكم شئ تخافونه ؛ حتى الخطية أيضًا تُهزم وتُغفر، مادمتم تعيشون وتتحركون وتعملون معى.
+ إن الأمور التى تحزنكم، وكل ما يخيفكم، لا تقدر أن تؤذيكم؛ فهى كلها ليست سـوى سراب.
+ أما القوَى الحقيقية فقد غلبتُها فى البريّة، فى جشسيمانى، على الصليب،وفى القبر.
+ لا تسمحوا لشئ أن يُعوِّق حياتكم المقامة، فخادمى بولس يقول:"قد قمتم مع المسيح". فاجتهدوا أن تتعرفوا أكثر فأكثر على حياة القيامة.
+ إنها حياة النصرة، وهى تلك التى قيل عنها حقًا: "أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىَّ"
+ أما الخوف والقنوط والدموع، فهى تأتى عندما تقفون أمام القبر الفارغ ، وتقولون: " لقد أخذوا سيدى ولا أعلم أين وضعوه".
+ انهضـوا من مخاوفكم ، واخرجوا إلى نور الشمس؛ لكى تتقابلوا معى، أنا ربكم المقام.
+ إن كل يوم من أيامكم، سـوف يحمل لكم الكثير من الأمور التى ينبغى أن تواجهوها، إمّا بروح القبر، أو بروح القيامة.
فاجتهدوا أن تختاروا بعزمِ الواحد، وتتركوا الآخر.
فاجتهدوا أن تختاروا بعزمِ الواحد، وتتركوا الآخر.
تابعــــــــــــــوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق