الاثنين، 8 مايو 2017

ايوب افندى ( من ملف الذكريات )

ايوب افندى ( من ملف الذكريات )

ايوب افندى ( من ملف الذكريات )

ايوب افندى ( من ملف الذكريات )
من حوالى 15 سنة تقريبا .. كان عندى خدمة فى احد الاجتماعات فى شبرا.. واسرعت فى نزولى من المنزل .. بسبب التأخير .. وبسرعة كنت فى محطة المترو وقطعت التذكرة .. ولمحت وانا بانزل السلم ان المترو واقف على المحطة .. فبسرعة البرق نزلت وقفزت داخل المترو فى لحظة غلق الابواب .. رغم انى كنت لابس بدله وكرافته ولكن لم يعوقنى ذلك ..


إلا إنى فوجئت بعد ما دخلت عربة المترو .. انها العربة المخصصة للسيدات .. وحمدت ربنا انها لم تكن مزدحمة فالكل جالس على المقاعد .. وطبعاً اعتذرت .. لكن الغريب انى رأيت وجوههم تبتسم ابتسامة .. مكنتش عارف ساعتها هيه استحياء ولا خباثه !! .. وكنت منتظر بفارغ الصبر المترو يقف المحطة التانيه علشان اغير العربة .. ونظرت مرة اخرى .. فوجدت الابتسامة زادت والبعض منهم بيحط ايده على بقه وهوه بيبتسم ..


فقلت فى نفسى هو فيه ايه ؟ !! .. ماشافوش واحد لابس بدله وبينط فى المترو قبل كده ولا ايه ؟ .. وبعدين واضح ان انا مش باين عليا انى من الشباب الكيوت !! .. طب ايه معنى الابتسامة دى ؟!! .. المهم غيرت العربة ووصلت محطتى .. وانا بعدى الشارع .. اكتشفت سر الابتسامة الخبيثة !!

والسر هو ان قبل ما انزل من البيت مباشرةً دهنت الجذمة .. بسائل التلميع .. وكان لازم اشمر البنطلون .. لحسن السائل يبقع رجل البنطلون .. ونسيت البنطلون مشمر ونزلت من الاستعجال .. وطبعا تخيلوا المنظر .. بدله وكرافته وبنطلون مشمر !! زى " ايوب افندى فى الدور اللى عمله فؤاد المهندس !! " .

عايز اقول ان حالنا .. بيبقى زى كده فى مواجهتنا لارواح الشر .. لما ننسى حاجه نلبسها او نمسكها من سلاح الله الكامل ( اف 6 : 11 )..
يعنى تخيل معايا الجندى بعد ما لبس كل حاجه .. نسى وهو خارج .. يآخد السيف بتاعه ( اللى هو كلمة الله ) .. يعنى طالع يخدم ويواجه ارواح الشر .. ومعندوش كلمة من ربنا (سَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ )


وطبعاً الشياطين لما تشوفه كده .. دى مش هاتبتسم .. دى هاتبقى بتضحك عليه .. ومسخسخه من الضحك !! ( إن جاز التعبير ).. لأنه هيحارب بأيه ؟ .. وطبعاً هنا مفيش حاجه اسمها اصله كان مستعجل فمخدش كلمة من الرب !!!

او مثلاً لبس كل حاجه وخد السيف بتاعه .. بس نسي يآخد معاه تُرس الايمان !! وطبعاً الشيطان اول مايشوف كده .. يروح ناشه سهم من سهام التشكيك الملتهبه .. ويقوله مثلاً .. " الحرب دى مانتش قدها " علشان يخوفه !!

ولانه نسى ترس الايمان مش هيبقى على باله ولا جواه اليقين .. بان الرب اباد سلطان الشيطان فى الصليب .. وان الرب لايستحيل عليه امر.. وان الغلبة هى بدم الحمل .. وان العدو تم خرابه الى الابد .. الخ 

إذاً ما ينفعش انه يبقى معاه سيف كلمة الله .. وممعهوش ترس الايمان ..لانه هايبقى عامل زى اللى حافظ شوية آيات ومعندوش ثقه فى ولا واحده منهم !!
وهنا نآخد بالنا ان الآية اللى بنحفظها ( التمنطق بالحق )..نؤمن بيها ( ترس الايمان ) .. ونسلك بيها ( درع البر ) .. ويكون لنا رجاء بيها ( خوذة رجاء الخلاص ) .. ونخدم بيها ( حاذين ارجلكم بإستعداد انجيل السلام ) .. ونحارب بيها ( سيف الروح ) !!
مجدى حلمى شندى 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق